استشهدت سيدة فلسطينية وأصيب عدد من المواطنين، جراء إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النار في حي التفاح شرق مدينة غزة، حسبما أفاد مراسل التلفزيون العربي.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال انتهاكاته اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث يستمر التصعيد العسكري في عدة مناطق لليوم الرابع والخمسين على التوالي.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ارتفع عدد الشهداء إلى 366 فلسطينيًا وإصابة 983 آخرين، جراء خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
شهيدة واعتقال صيادين في غزة
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال استخدمت أسلحتها الرشاشة لاستهداف مجموعة من الأهالي في المنطقة، ما أسفر عن ارتقاء السيدة وإصابة آخرين، بعضهم بحالة حرجة.
وفي وقت سابق الخميس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 صيادين قبالة قطاع غزة، ضمن انتهاكاتها المتواصلة لوقف إطلاق النار.
ومنذ يومين، تشهد منطقة شرقي حي التفاح خروقات إسرائيلية عديدة لاتفاق وقف إطلاق النار، تمثلت بقصف جوي ومدفعي وإطلاق نار، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وتقع تلك الأحداث في أحياء انسحب منها الجيش الإسرائيلي، ويفترض أن تكون آمنة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد مسؤول لجان الصيادين في غزة زكريا بكر، بأن زوارق الاحتلال اعترضت قوارب الصيادين خلال عملهم في بحر غزة واعتقلت 4 منهم.
ووفق بكر فإن الصيادين تمكنوا من استعادة قارب واحد للمعتقلين، بينما منعت قوات الاحتلال إعادة قارب آخر.
حماس تؤكد التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار
سياسيًا، جددت حركة حماس دعوتها للضغط على الاحتلال لوقف خروقاته وتنفيذ التزاماته، وفي مقدمتها فتح معبر رفح في الاتجاهين، مؤكدة أن جيش الاحتلال يواصل اعتداءاته على المدنيين في قطاع غزة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم: إن الاحتلال “يواصل ارتكاب مجازره بحق أبناء شعبنا، من خلال استهداف المدنيين، وحرق خيام النازحين، وتصعيد عمليات نسف ما تبقّى من منازل القطاع، إلى جانب استمرار إغلاق معبر رفح أمام حركة السكان والمساعدات”.
وأضاف قاسم أن “حركة حماس ملتزمة ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وقد سلّمت أمس جثمان أحد الأسرى الصهاينة ضمن ما تم التوصل إليه في المباحثات”، مؤكدًا أن الحركة “ماضية في العمل لإنجاز ملف تبادل الأسرى بالكامل”.
ودعا الناطق باسم حماس الوسطاء والدول الضامنة، إضافة إلى الأطراف التي شاركت في اجتماع شرم الشيخ، إلى ممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال لوقف خروقاته، والالتزام بما تعهّد به “وفي مقدّم ذلك فتح معبر رفح في الاتجاهين ورفع القيود عن السكان”.
وشنت إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة بغزة، أسفرت عن أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وبالإضافة إلى الشهداء ومعظمهم أطفال ونساء، تسببت إسرائيل بدمار هائل في غزة، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
وإلى جانب قصفها المتواصل، تخرق إسرائيل الاتفاق بمنعها إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
