بعد مقتل ياسر أبو شباب.. المقاومة تفتح “باب التوبة” للعملاء في غزة

بعد مقتل ياسر أبو شباب.. المقاومة تفتح

Loading

أعلن مصدر قيادي في أمن المقاومة للتلفزيون العربي، اليوم الجمعة، فتح “باب التوبة” أمام العملاء المنتسبين للمليشيات المدعومة من الاحتلال، وذلك عبر تسليم أنفسهم لأمن المقاومة خلال مهلة عشرة أيام تبدأ من اليوم.

وأشاد المصدر القيادي بالموقف الوطني المسؤول للعائلات والقبائل والعشائر في قطاع غزة، والتي رفعت الغطاء الاجتماعي عن كل من تورط في الاعتداء على أبناء شعبه، أو التعاون مع الاحتلال.

“مصير حتمي لكل من خان شعبه”

وكان حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قد اعتبرت في بيان أن “المصير الذي لقيه العميل الهالك المتعاون مع الاحتلال ياسر أبو شباب، هو المصير الحتمي لكل من خان شعبه ووطنه، ورضي أن يكون أداة في يد الاحتلال”.

وتابعت أن “الأفعال الإجرامية التي قام بها المدعو ياسر أبو شباب وعصابته، مثلت خروجًا فاضحًا عن الصف الوطني والاجتماعي”.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت الخميس، مقتل ياسر أبو شباب قائد ما يسمى بميليشيات “القوات الشعبية” التي تدعمها إسرائيل في قطاع غزة “على يد مسلحين مجهولين”.

وأشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن مقتل أبو شباب جاء “نتيجة خلافات داخلية”، لكن قبيلة “الترابين” التي ينتمي إليها أبو شباب أكدت مساء الخميس، أن “دمه طوى صفحة عار”.

وجاء في بيان نشرته القبيلة، أن مقتله “مَثّل نهاية صفحة سوداء لا تعبر عن تاريخ القبيلة ولا عن مواقفها”، لافتة إلى أن المذكور “خان عهد أهله وتورط في الارتباط بالاحتلال”.

ميليشيات مدعومة من الاحتلال

وتُتهم مجموعات أبو شباب بنهب قوافل مساعدات داخل قطاع غزة الذي لا يزال يعاني من نقص حاد في المواد الأساسية في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل.

وكان المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (مركز أبحاث) قد وصف أبو شباب بأنه زعيم “عصابة إجرامية تعمل بمنطقة رفح (جنوب قطاع غزة)، ومتهمة على نطاق واسع بنهب شاحنات المساعدات”.

وأبو شباب الذي قاد ميليشيات مسلحة تنشط في مدينة رفح جنوبي القطاع، هو ثلاثيني سجن سابقًا في غزة بتهمة الاتجار بالمخدرات ومطلوب للمقاومة الفلسطينية.

وتتشكل مجموعة أبو شباب من مئات العناصر المسلحة، وتنشط في جنوب شرق رفح، قرب معبر كرم أبو سالم الذي تدخل منه معظم قوافل المساعدات.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية أن ميليشيا أبو شباب التي تتلقى دعمًا إسرائيليًا بالسلاح “مجرمون ينشطون في تهريب وبيع المخدرات وجرائم الممتلكات”.

كما أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، في 5 يونيو/ حزيران الماضي، بتسليح ميليشيات في غزة، بزعم استخدامها قوة ضد حماس.

وفي يوليو/ تموز الفائت، أعلنت الفصائل الفلسطينية بغزة، في بيان صادر عن غرفتها المشتركة، أن أبو شباب، “شكّله جيش العدو واعترفت قيادته السياسية بتسليحه وتشغيله خدمة له ومحاولة لحماية جنوده”.

وشددت على أن هذه المجموعة “مارقة وخائنة”، و”أداة بيد المحتل الغاصب، مستغلة وجود قوات الاحتلال ومتسلحة بأسلحته وتحت حمايته”.