كتبت .. مروة الزين
جدد أهالي منطقة شرق النيل مناشدتهم للجهات المختصة بضرورة التدخل العاجل لإنهاء معاناتهم المتفاقمة مؤكدين أن المنطقة تواجه تدهورا كاملا في الخدمات الأساسية منذ أعوام.
ويشكو المواطنون من أن الطرق الرئيسية والفرعية قد تحولت إلى حفر ومطبات واسعة نتيجة سير الدبابات والآليات العسكرية خلال الحرب مما جعل التنقل داخل الأحياء مهمة شاقة وتسبب في أضرار كبيرة بالمركبات وصعوبة إسعاف المرضى ونقل الاحتياجات اليومية.
كما أشار الأهالي إلى أن الكهرباء مقطوعة عن معظم الأحياء منذ أكثر من ثلاث سنوات عقب سرقة الكابلات والمحولات بواسطة مليشيا الدعم السريع خلال الأحداث دون أي خطوات جادة لإعادة التأهيل أو إعادة التيار.
وتفاقمت الأزمة مع الانتشار الكبير للبعوض داخل الأحياء الأمر الذي أدى إلى زيادة الأمراض المرتبطة بالنواقل وسط غياب تام لحملات الرش والمكافحة.
ولم يخف المواطنون غضبهم حيث هاجموا المسؤولين والمديرين التنفيذيين المعنيين بالخدمات واصفين إياهم بـ“عديمي الجدوى وغير القادرين على إدارة الأزمات”، مطالبين بإرسال لجان تحقيق ومتابعة ميدانية للوقوف على حجم الإهمال الذي تعاني منه المنطقة.
وأكد أهالي شرق النيل أن استمرار هذا الوضع يعكس غياب العدالة في توزيع الخدمات مطالبين بإدراج المنطقة ضمن أولويات إعادة الإعمار وصيانة البنية التحتية باعتبارها واحدة من أكبر مناطق العاصمة سكانا ونشاطا.