![]()
أعلنت إيران، اليوم الأحد، أن نحو خمسين من رعاياها سيعودون من الولايات المتحدة، بعد أن قررت واشنطن إعادة التحقق من تصاريح الإقامة الممنوحة لرعايا 19 دولة تعتبرها “مثيرة للقلق”، ومنها إيران.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، أن ما بين 50 و55 مواطنًا سيعودون خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن هذه ثاني مجموعة تُعاد إلى البلاد في الأشهر الأخيرة، بعدما أُجبر 120 إيرانيًا على مغادرة الولايات المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي.
خلفيات الإجراءات الأميركية
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن هذه المجموعة ستصل إلى إيران اليوم، بعد توقف في الكويت، فيما اعتبر بقائي أن الضغوط الأميركية ذات دوافع سياسية، وخصوصًا بعد قرار إدارة الرئيس دونالد ترمب تعليق جميع طلبات الهجرة من 19 دولة مصنّفة “عالية المخاطر”، عقب حادثة إطلاق نار في واشنطن نفذها مواطن أفغاني.
ويأتي القرار الأميركي في سياق توتر دبلوماسي ممتد منذ قطع العلاقات عام 1980 على خلفية أزمة الرهائن في السفارة الأميركية بطهران.
وخلال الأشهر الماضية، تصاعدت الإجراءات الأميركية، إذ أصدر ترمب في يونيو/ حزيران قرارًا يمنع دخول رعايا 12 دولة بينها إيران، فيما اتهمت واشنطن المرحّلين بانتهاك قوانين الهجرة، وهو ما نفته طهران.
وسبق أن نقلت وكالة “تسنيم” للأنباء الإيرانية عن مسؤول الشؤون القنصلية أن السلطات الأميركية قررت ترحيل نحو 400 إيراني موجودين داخل الولايات المتحدة، معظمهم دخلوا بطرق غير قانونية. كما قامت واشنطن بداية العام بترحيل لاجئين إيرانيين، بينهم مسيحيون، إلى دول عدة مثل كوستاريكا وبنما.
عدد قياسي
ويعتزم الرئيس الأميركي ترمب ترحيل عدد قياسي من الأشخاص المقيمين في الولايات المتحدة دون صفة قانونية، معتبرًا ذلك ضرورة عقب ما وصفه بارتفاع حالات العبور غير القانونية للحدود في عهد سلفه الديمقراطي جو بايدن.
ومع ذلك، تواجه إدارته صعوبة في زيادة مستويات الترحيل رغم سعيها لإيجاد طرق جديدة لنقل المهاجرين إلى دول أخرى غير بلدانهم الأصلية.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد كشفت قبل شهرين أن وزارة الخارجية الإيرانية تنسق بشأن عودة المرحلين، الذين تلقوا تطمينات بأنهم سيكونون آمنين ولن يواجهوا أي مشاكل.
