![]()
توعد غسان الدهيني، خليفة ياسر أبو شباب قائد ما يسمى بميليشيات “القوات الشعبية” المدعومة من إسرائيل في قطاع غزة والذي قُتل الخميس الماضي، بالتصعيد ضد حركة حماس.
ويبلغ الدهيني 39 عامًا، وهو القائد الجديد لميليشيا “القوات الشعبية” في جنوب قطاع غزة، والمدعومة من الاحتلال الإسرائيلي. وظهر في مقطع مصوَّر جديد مرتديًا زيًا عسكريًا ومحاطًا بمسلحين ملثمين، وذلك بعد أيام من مقتل زعيم الميليشيا السابق ياسر أبو شباب.
“كيف أخاف من حماس”
وفي مقابلة مع القناة الإسرائيلية “12”، قال الدهيني: “كيف أخاف من حماس وأنا أقاتل حماس؟ أعتقل رجالهم وأصادر معداتهم وأدفعهم للتراجع باسم الشعب والأحرار”.
وكان الدهيني أحد أبرز أعضاء “القوات الشعبية” التي أسسها ياسر أبو شباب بدعم إسرائيلي في قطاع غزة. ووفق المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، تولى الدهيني القيادة عقب مقتل أبو شباب.
وقبل ذلك، كان الدهيني ضمن “جيش الإسلام” الذي يرتبط بتنظيم “الدولة”، ولاحقته حركة حماس قبل حرب الإبادة.
ويُعدّ الدهيني “رجل إسرائيل” الجديد في قطاع غزة، على الرغم من أنه كان نائبًا لياسر أبو شباب، ويحظى بدعم غير مسبوق من الاحتلال.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت الخميس الفائت، مقتل ياسر أبو شباب قائد ما يسمى بميليشيات “القوات الشعبية” التي تدعمها إسرائيل في قطاع غزة “على يد مسلحين مجهولين”.
وأشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن مقتل أبو شباب جاء “نتيجة خلافات داخلية”، لكن قبيلة “الترابين” التي ينتمي إليها أبو شباب أكدت مساء الخميس، أن “دمه طوى صفحة عار”.
وجاء في بيان نشرته القبيلة، أن مقتله “مَثّل نهاية صفحة سوداء لا تعبر عن تاريخ القبيلة ولا عن مواقفها”، لافتة إلى أن المذكور “خان عهد أهله وتورط في الارتباط بالاحتلال”.
“مصير حتمي لكل من خان شعبه”
وكان مصدر قيادي في أمن المقاومة قد تحدث للتلفزيون العربي، الجمعة الماضية، عن فتح “باب التوبة” أمام العملاء المنتسبين للمليشيات المدعومة من الاحتلال، وذلك عبر تسليم أنفسهم لأمن المقاومة خلال مهلة عشرة أيام.
وأشاد المصدر القيادي بالموقف الوطني المسؤول للعائلات والقبائل والعشائر في قطاع غزة، والتي رفعت الغطاء الاجتماعي عن كل من تورط في الاعتداء على أبناء شعبه، أو التعاون مع الاحتلال.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قد اعتبرت في بيان أن “المصير الذي لقيه العميل الهالك المتعاون مع الاحتلال ياسر أبو شباب، هو المصير الحتمي لكل من خان شعبه ووطنه، ورضي أن يكون أداة في يد الاحتلال”.
