![]()
شهدت بنين البلد الواقع بغرب إفريقيا محاولة انقلاب، حيث أعلن عسكريون يتبعون “اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس” عبر التلفزيون الرسمي إقالة الرئيس باتريس تالون وتعيين المقدم باسكال تيغري رئيسًا للجنة.
وفي تطور لاحق، طالب العقيد تيغري، الذي يُعد قائد الانقلاب، بدعم الشعب البنيني ودعاهم إلى النزول بأعداد كبيرة لدعم الانقلاب، مؤكدًا أن معسكر تالون لم يستعد السيطرة بعد، وذلك خلافًا للدعاية التي وصفها بدعاية تالون وحلفائه الفرنسيين.
كما دعا تيغري فرنسا بعدم التدخل في هذه “العملية”.
وفي سياق متصل، نصحت السفارة الفرنسية رعاياها بالبقاء في منازلهم بعد الإبلاغ عن إطلاق نار في معسكر غيزو قرب مقر إقامة الرئيس تالون.
القوات المسلحة تحبط محاولة انقلاب
في السياق، قالت حكومة بنين، اليوم الأحد، إن القوات المسلحة أحبطت محاولة انقلاب بعدما أعلنت مجموعة من العسكريين عبر التلفزيون الوطني تمكنها من الاستيلاء على السلطة.
وتشكل محاولة الانقلاب أحدث تهديد للديمقراطية في المنطقة، حيث استولى الجيش في السنوات القليلة الماضية على السلطة في النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين لبنين، بالإضافة إلى مالي وغينيا، ومؤخرًا في غينيا بيساو في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.
وظهر ثمانية عسكريين على الأقل، يحمل عدد منهم أسلحة على التلفزيون الرسمي صباح اليوم ليعلنوا أن لجنة عسكرية بقيادة الكولونيل تيغري باسكال تولت السلطة وحلّت مؤسسات الدولة وعلّقت الدستور وأغلقت الحدود الجوية والبرية والبحرية.
وجاء في بيان قرأه أحد العسكريين: “يلتزم الجيش رسميًا بمنح الشعب البنيني الأمل في عهد جديد حقًا، يسوده الإخاء والعدالة والعمل”. وقال وزير الداخلية الحسن سيدو في بيان لاحق اليوم إن القوات المسلحة للبلاد أحبطت محاولة الانقلاب. وأضاف: “لذلك، تحث الحكومة السكان على ممارسة أعمالهم كالمعتاد”.
وقال متحدث باسم حكومة بنين لوكالة رويترز اليوم الأحد، إن السلطات اعتقلت 14 شخصًا على خلفية محاولة الانقلاب.
وكان وزير الخارجية أوليشيجون أدجادي بكاري صرح لرويترز في وقت سابق بأن “مجموعة صغيرة” من العسكريين حاولت الإطاحة بالحكومة، لكن القوات الموالية للرئيس باتريس تالون تعمل على استعادة النظام.
وأضاف أن الانقلابيين لم ينجحوا سوى في السيطرة على التلفزيون الرسمي، الذي انقطع بثه بعد قراءة العسكريين لبيانهم، قبل أن يستأنف بعد وقت قصير، ما أتاح لوزير الداخلية إعلان إحباط محاولة الانقلاب.
وندّد الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بمحاولة الانقلاب.
وسمع دوي إطلاق نار في وقت سابق من اليوم في عدة أحياء بمدينة كوتونو، أكبر مدن البلاد ومركزها الاقتصادي.