![]()
شهدت مساجد سوريا، فجر اليوم الإثنين، “تكبيرات النصر” بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، وحزب البعث بعد 62 عامًا من الحكم القمعي والدموي.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكّنت قوات المعارضة السورية من دخول العاصمة دمشق، معلنة الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000 ـ 2024)، الذي ورث الحكم عن والده حافظ الأسد (1970 ـ 2000).
تكبيرات في مساجد سوريا
وانطلقت التكبيرات في مساجد سوريا قبيل صلاة الفجر، تزامنًا مع الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام الأسد، وسُمعت التكبيرات عبر مكبرات الصوت.
وشهد الجامع الأموي في دمشق، حضور الرئيس أحمد الشرع صلاة الفجر، وقد تميز ذلك الحضور باختيار الشرع ارتداء البزة العسكرية في الذكرى التي قاد بها فصائل المعارضة في المعركة الأخيرة للقضاء على حكم آل الأسد.
في ذكرى التحرير.. الرئيس السوري أحمد الشرع يدخل إلى المسجد الأموي في العاصمة السورية دمشق بالزي العسكري pic.twitter.com/OTURCckBmU
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 8, 2025
وفي كلمة ألقاها عقب الصلاة، تطرق الشرع إلى مستقبل سوريا والتزامها بالقيم، حيث قال: “أيّها السوريون أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فوالله لن يقف في وجهنا أي أحد مهما كبر أو عظم، ولن تقف في وجهنا العقبات، وسنواجه جميعًا كل التحديات بإذن الله”.
وفيما يخص إعادة الإعمار، تعهد الشرع بالقول: “من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها بإذن الله، سنعيد سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها، ببناء يليق بحاضرة سوريا العريقة، سنعيد بنائها بطاعة الله عز وجل ونصرة المستضعفين والعدالة بين الناس بإذن الله تعالى”.
والسبت، قالت وزارة الأوقاف السورية في بيان: “إلى أحرار سوريا، موعدنا صلاة الفجر يوم 8-12-2025 في جميع مساجد سوريا، لنجدد ذكريات النصر والتحرير بالشكر والتكبير”.
وأضافت الوزارة: “سنبدأ تكبيرات النصر قبل أذان الفجر بنصف ساعة (5:30 بتوقيت دمشق/ 2:30 ت.غ)”.
احتفالات السوريين في الذكرى الأولى لسقوط الأسد
ومنذ أيام، يحتفل السوريون في مختلف محافظات البلاد بالخلاص من نظام الأسد عبر معركة “ردع العدوان”، التي بدأت في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 في محافظة حلب شمالًا، ووصلت إلى العاصمة دمشق بعد 11 يومًا.
وواصلت حشود احتفالاتها اليوم في حي الميدان بالعاصمة دمشق، بعد أداء الصلاة على وقع أناشيد الثورة السورية، والأهازيج الشعبية.
ويرى السوريون أن الخلاص من نظام الأسد يمثل نهاية حقبة طويلة من القمع الدموي، تخللتها انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، لا سيما خلال السنوات التي أعقبت الثورة السورية (2011- 2024).
