![]()
أعلنت وزارة الخارجية الروسية الإثنين وفاة سفير روسيا لدى كوريا الشمالية ألكسندر ماتسيغورا الذي يشغل منصبه منذ أكثر من 10 سنوات، بشكل مفاجئ، في ظل تعزيز التحالف بين موسكو وبيونغيانغ في الأشهر الأخيرة.
وأعربت الخارجية الروسية في بيان عن “بالغ الأسف” لوفاة ألكسندر ماتسيغورا البالغ 70 عامًا في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2025، والذي يتحدث اللغة الكورية.
ولم تقدّم الخارجية الروسية تفاصيل عن سبب الوفاة.
وفاة السفير الروسي في كوريا الشمالية
وأشارت إلى أنه منذ بداية مسيرته المهنية في أواخر سبعينات القرن الماضي، عمل ماتسيغورا على تعزيز التعاون الاقتصادي والدبلوماسي بين كوريا الشمالية والاتحاد السوفياتي، ثم روسيا لاحقًا.
وأضافت الوزارة أنه “في ظل قيادته الحكيمة والحساسة، تدرّجت أجيال عديدة من الدبلوماسيين والمتخصصين في الشؤون الكورية”.
وشغل ماتسيغورا منصب سفير روسيا لدى بيونغيانغ منذ العام 2014.
وأكدت الخارجية الروسية أنه كان “قوة دافعة” وراء “العمل الدؤوب على مدى سنوات” الذي أدى إلى “مستوى العلاقات الحالي غير المسبوق” بين روسيا وكوريا الشمالية.
من هو ألكسندر ماتسيغورا؟
- وُلد ألكسندر ماتسيغورا عام 1955، وتخرّج من معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية عام 1978، حسب وكالة “تاس الروسية“.
- وانضم إلى السلك الدبلوماسي الروسي عام 1999، حيث تولّى عدة مناصب في وزارة الخارجية داخل روسيا وخارجها.
- بين عامي 2005 و2006، شغل منصب رئيس قسم في الإدارة الآسيوية الأولى بوزارة الخارجية الروسية.
- وفي الفترة من 2006 إلى 2011، عمل مستشارًا لوزير في السفارة الروسية لدى كوريا الشمالية.
- ثم عُيّن نائبًا لمدير الإدارة الآسيوية الأولى خلال الفترة من 2011 إلى 2014.
- وكان ماتسيغورا يتقن اللغتين الإنكليزية والكورية.
العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية
وتشهد الدولتان حاليًا تقاربًا دبلوماسيًا وعسكريًا واقتصاديًا سريعًا.
من جهته، أرسل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون “تعازيه الصادقة” للرئيس فلاديمير بوتين بعد “الوفاة المفاجئة” للدبلوماسي، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية صباح الثلاثاء.
وقال كيم: إن الأمر كان “حدثًا مفجعًا وخسارة كبيرة”، خصوصًا أنه يأتي في وقت تدخل العلاقات الثنائية “مرحلة تاريخية حاسمة” بحسب المصدر نفسه.
ويرتبط البلدان باتفاق دفاع مشترك منذ العام 2024 وُقّع بعد زيارة رسمية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبيونغيانغ.
وفي ضوء ذلك، شاركت كوريا الشمالية بفعالية في الجهد الحربي الروسي من خلال توفير آلاف الجنود بين أواخر عام 2024 وربيع عام 2025 لمواجهة القوات الأوكرانية التي تمركزت في جزء صغير من منطقة كورسك الحدودية الروسية.
