![]()
ألقت قوى الأمن الداخلي السوري القبض على فائق أيوب مياسة في محافظة اللاذقية، وذلك ضمن عملية أمنية نوعية نفذتها وحدات مديرية الأمن الداخلي في منطقة الحفة بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب.
وجاء القبض على العميد الطيار في جيش نظام الأسد، فائق أيوب مياسة، بعد رصد وتتبع دقيق استمر عدة أيام.
وأكدت وزارة الداخلية الالتزام بسوقه إلى العدالة ومحاسبته وفقًا للقانون، في إطار تطبيق العدالة الانتقالية.
وكان مياسة عضوًا في اللجنة العسكرية التي اقترحت استخدام البراميل المتفجرة ضد الشعب السوري الأعزل في بداية الثورة عام 2011.
من هو فائق أيوب مياسة؟
ينحدر فائق أيوب مياسة من قرية لقماني في ريف اللاذقية.
تولى مهام تحديد بنك الأهداف بالاشتراك مع غرفتَي العمليات الجوية والبرية في معسكر المسطومة بريف إدلب، لتُستهدف تلك المواقع لاحقًا بالطيران المروحي، وفق ما تورده وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
كما أقر بتوليه مسؤولية تحديد عدد من المواقع في مختلف المحافظات لاستهدافها بالبراميل المتفجرة والألغام البحرية.
وكان مياسة قد تخرج برتبة ملازم طيار وعمل في مطار حماة العسكري عام 1982. وفي بداية الثورة السورية، تولى منصب قائد أركان اللواء 63 في مطار تفتناز العسكري.
وبحسب وكالة “سانا”، تأتي عملية توقيف فائق أيوب مياسة في إطار جهود وزارة الداخلية والجهات المعنية في ملاحقة ومحاسبة مسؤولي النظام السابق المتورطين بارتكاب جرائم وانتهاكات بحق الشعب السوري، انطلاقًا من تطبيق العدالة الانتقالية، وضمان حقوق الضحايا وأسرهم، وعدم إفلات أي مجرم من المساءلة.
استخدام نظام الأسد براميل متفجرة ضد السوريين
ويشير تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان أواخر عام 2024، إلى أن قوات الأسد استخدمت البراميل المتفجرة 81 ألفًا و916 مرة منذ يوليو/ تموز 2012، ما أسفر عن مقتل نحو 11 ألفًا و87 مدنيًا بينهم 1821 طفلًا.
وبين الفينة والأخرى، تعلن السلطات السورية إلقاء القبض على متورطين بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين في عهد النظام السابق.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرت قوات المعارضة السورية على العاصمة دمشق، معلنة نهاية 53 عامًا من سيطرة أسرة الأسد بعد 11 يومًا من إعلان عملية “ردع العدوان”.
