انتُشلت اليوم الثلاثاء جثامين 15 شهيدًا فلسطينيًا من ساحة مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بينها 4 مجهولة الهوية.
وقال الدفاع المدني في القطاع، في بيان: “نقلت طواقمنا جثامين 15 شهيدًا بينها 4 مجهولة الهوية، حيث تم دفنها سابقًا داخل ساحة مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة”.
وأوضح أن العدد الإجمالي للجثامين التي جرى انتشالها من المستشفى وصل إلى 113.
وأشار إلى أنه ما يزال هناك عدد من الجثامين المفقودة داخل أسوار المستشفى، وأن “العمل يجري مع الجهات المختصة لانتشالها”.
جثامين مجهولة الهوية
وتمكن الدفاع المدني، أمس الإثنين، من انتشال ونقل 98 جثمانًا من مستشفى الشفاء، بينها 55 مجهولة الهوية.
وقال الدفاع المدني إن هؤلاء “تم دفنهم سابقًا داخل مستشفى الشفاء، وقامت طواقمنا بتسليم الجثامين إلى الطب الشرعي والجهات المختصة”.
ما الصعوبات التي يواجهها الدفاع المدني في غزة خلال انتشال جثامين الشهداء؟ وما العراقيل التي تعوق التعرّف على الجثامين؟ pic.twitter.com/SFVJqOyBBF
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 9, 2025
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عثرت الطواقم الطبية في مايو/ أيار 2024 على مقبرة جماعية داخل مجمع الشفاء، جرى انتشال جثامين عشرات الشهداء منها.
ووفق المكتب، فإن المقابر الجماعية تأتي في إطار حرب الإبادة الجماعية والجريمة التاريخية التي ارتكبها جيش الاحتلال داخل مجمع الشفاء الطبي وأعدم خلالها قرابة 400 فلسطيني.
صعوبات في انتشال جثامين الشهداء في غزة
وفي سياق متصل، أشار المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل إلى الصعوبات التي تعرقل انتشال جثامين الشهداء.
فأشار في حديثه إلى التلفزيون العربي من غزة، إلى غياب اللباس المخصص لطواقم الدفاع المدني، والتي تحمي عناصره من الفيروسات الموجودة في الجثث المتحللة.
وأوضح بصل خطورة أن تستخدم العربات المخصصة لنقل جثامين الشهداء لنقل جرحى أو مصابين أيضًا، إذ إن هؤلاء سيتأثرون بتلك الفيروسات.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 70 ألفًا و366 شهيدًا، و171 ألفًا و64 مصابًا.
ولمدة عامين، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في غزة، وتواصل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
