ترمب يحدّد موعد إعلان أعضاء “مجلس السلام بغزة”.. ما هو موقف إسرائيل؟

ترمب يحدّد موعد إعلان أعضاء

Loading

ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنّه من المتوقع أن يُعلن مطلع العام المقبل عن أسماء قادة العالم الذين سيُشاركون في “مجلس السلام بغزة“.

وقال ترمب “سنفعل ذلك العام المقبل، سيكون مجلس السلام واحدًا من أكثر المجالس الأسطورية على الإطلاق، فالجميع يريد أن يكون جزءًا منه. وسيكون مكوّنًا من رؤساء أهم الدول”.

وأوضح أنّ الفكرة لم تكن مطروحة بهذه الطريقة في البداية، مضيفًا: “كنا نعتقد أننا سنختار شخصيات مرموقة تعمل في هذا المجال، لكن يبدو الآن أنّ هناك ملوكًا ورؤساء دول ووزراء يُريدون جميعًا الانضمام إلى المجلس العام”.

روبيو وساعر يبحثان خطة ترمب بشأن غزة

في غضون ذلك، اجتمع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بنظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في واشنطن، حيث ناقشا قضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك تنفيذ خطة ترمب بشأن غزة.

ويأتي هذا الاجتماع قبل لقاء مقرر في 29 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، يجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب لبحث الخطوات المقبلة بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وضمن هذا السياق، أوضح مراسل التلفزيون العربي أحمد جرادات من القدس، أنّ لقاء ساعر وروبيو ركّز على قضية قطاع غزة، وعلى الخطة الأميركية لتنفيذ وقف إطلاق النار المكوّنة من عشرين نقطة.

ضغوط أميركية لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة

وأضاف المراسل أنّ اللقاء لا يُمكن فصله عن التقارير الإعلامية الإسرائيلية والأميركية التي تُشير إلى ضغوط من الرئيس الأميركي على إسرائيل للتقدّم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، غير أنّ إسرائيل على ما يبدو تتحفّظ على عدة نقاط وتُعرقل هذا التقدّم، من بينها إصرارها على نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ورفضها تنفيذ انسحابات إضافية من داخل قطاع غزة.

وأشار إلى أنّ صحيفة “هآرتس” كانت قد ذكرت قبل أيام قليلة وجود توقّعات إسرائيلية بأن يطلب ترمب من نتنياهو خلال اللقاء المرتقب تنفيذ انسحابات إضافية من داخل القطاع، إلى جانب عدم عرقلة الاتفاق والتقدّم في المرحلة الثانية منه.

هل استُبعد بلير من مجلس السلام؟ 

وأوضح المراسل أنّ الإدارة الأميركية الحالية تمضي في محاولة إنشاء ما يُعرف بـ”مجلس السلام“، وهو المجلس الذي سيكون مسؤولًا عن إدارة قطاع غزة بعد الحرب، ويتكوّن من شخصيات فلسطينية إلى جانب شخصيات عربية أو دولية.

وجرى الحديث سابقًا عن احتمال أن يتولّى توني بلير رئاسة هذا المجلس، لكنّ التقارير الإسرائيلية الأخيرة أشارت إلى استبعاده من المنصب، مع استمرار واشنطن في السعي لتشكيل المجلس.

وبحسب مراسلنا، فإنّ تشكيل مجلس السلام سيكون حاسمًا في عدد من القضايا، من بينها إعادة الإعمار وتحديد القوى الدولية التي تعمل الإدارة الأميركية على إنشائها داخل القطاع.

واستدرك أنّ إدارة ترمب تُواجه صعوبة في إقناع عدد من الدول بالمشاركة، وكذلك في تجنيد مزيد من الدول للانضمام إلى تلك القوى الدولية.

وبيّن المراسل أنّ التقديرات في إسرائيل تُشير إلى أنّ نتنياهو سيُحاول إرجاء تنفيذ المرحلة الثانية قدر الإمكان، كما أنّه يعرقل تنفيذ الالتزامات المطلوبة من إسرائيل في المرحلة الأولى، حيث لم يتم فتح معبر رفح بالاتجاهين حتى الآن، رغم أنّ الاتفاق ينص على ذلك بوضوح.

وأوضح أنّ المحادثات الأميركية الإسرائيلية مستمرة في هذه الفترة حول المرحلة الثانية من الاتفاق، وضرورة التقدّم نحو تشكيل مجلس السلام، وكذلك حول القوى الدولية، إلا أنّ هذه الخطوات تواجه عراقيل ممنهجة من قبل بنيامين نتنياهو وحكومته.