![]()
يرى المدير العام للمركز الفلسطيني “مسارات” هاني المصري، أن مساعي تصنيف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، (الأونروا) “منظمة إرهابية”، تأتي في محاولة لتصفية جوهر القضية الفلسطينية وإنهاء ملف اللاجئين.
ويجري مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مناقشات في مرحلة متقدمة بشأن فرض عقوبات على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصدرين.
وقال المصدران إن من بين الاحتمالات التي ناقشها مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية إعلان الأونروا “منظمة إرهابية أجنبية”.
وفي حديث إلى التلفزيون العربي من رام الله، يلفت المصري إلى أن استهداف “الأونروا” بدأ قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لا سيما في فترة ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأولى، حين تم تجميد المساعدات الأميركية.
ثم جرت شيطنة نشاط “الأونروا” واتهام المنظمة بالمشاركة في عملية “طوفان الأقصى”، لكن التحقيقات أبطلت هذه الاتهامات.
ما هو الموقف الأميركي من منظمة “الأونروا”؟
ويلفت المصري إلى أن “الكره” الأميركي لمنظمة “الأونروا” يصبح غير مستغرب عندما نعرف نوع العلاقة التي تربط الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.
ويشير إلى أن غالبية الشخصيات الرئيسية في إدارة ترمب تنتمي إلى اليمين المتطرف وإلى الصهيونية بشكل مباشر وغير مباشر.
المدير العام للمركز الفلسطيني ” مسارات” هاني المصري: مساعي تصنيف الأونروا “منظمة إرهابية” هو محاولة لتصفية جوهر القضية الفلسطينية وإنهاء ملف اللاجئين pic.twitter.com/IG2ruErt8V
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 11, 2025
ويقول: “تحاول الإدارة الأميركية مراضاة الحكومة الإسرائيلية بتصفية الأونروا لإضعاف القضية الفلسطينية”.
ويأتي ذلك كعمل ممنهج ضمن رؤية شاملة ويتضمن الجهود التي تبذلها إسرئيل في الضفة الغربية بالاعتداء على المخيمات وعلى المسجد الأقصى ومحاولاتها تهويد القدس، وفق المصري.
دور المجتمع الدولي في دعم الأونروا
كما يرى المدير العام للمركز الفلسطيني “مسارات” أن من واجب المجتمع الدولي أن يحوّل القرار الذي صادق على تمديد ولاية الأونروا لثلاث سنوات حتى عام 2029، وأيدته 155 دولة وعارضته عشر دول فقط، إلى مساعدات سياسية ومالية ومعيشية، لكي تتمكن الأنروا من الوفاء بالتزاماتها.
ويضيف المصري: “بهذه الطريقة، يتم قطع الطريق على العقوبات الأميركية”، مشيرًا إلى أن عدم اتخاذ المجتمع الدولي للقرارت المطلوبة يعني أن الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية ستمضيان في سياسة تصفية الأونروا، ليس فقط بقطاع غزة، وإنما في كل مكان”.
ويؤكد أن الحملة على “الأونروا” بدأت منذ زمن بعيد، وتأخذ أشكالًا أخرى في يومنا هذا، مما سيؤثر على الكثير من الفلسطينيين الذين يستفيدون من المساعدات التي تقدمها الوكالة في مسائل أساسية حياتية مثل الصحة والتعليم.
