مقتل 32 عسكريًا.. الانتقالي الجنوبي يرفض الانسحاب من حضرموت

مقتل 32 عسكريًا.. الانتقالي الجنوبي يرفض الانسحاب من حضرموت

Loading

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن تمسكه مجددًا ببقاء قواته في محافظة حضرموت شرقي البلاد، بعد أن أعلن قبل أيام سيطرته على مناطق واسعة بجنوب البلاد بما في ذلك مدينة عدن الساحلية.

بينما أعلنت هيئة الأركان العامة اليمنية مقتل ما لا يقلّ عن 32 عسكريًا وإصابة آخرين، في هجمات شنّها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت.

ويأتي الإعلان عن بقاء قوات المجلس في حضرموت، غداة وصول وفد سعودي إماراتي إلى عدن لبحث ترتيبات سحب قوات المجلس من شرقي البلاد.

المجلس الانتقالي يرفض الخروج من حضرموت

وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس المجلس الانتقالي أحمد بن بريك عبر فيسبوك: “لا نعتقد أن خروج قواتنا التي أثبتت بسالتها بالتصدّي للمشروع الإيراني بالمنطقة من حضرموت، يمثّل مطلبًا شعبيًا حضرميًا حقيقيًا”.

وأضاف أنّ طلب خروج قوات الانتقالي “يقف خلفه أطراف لا يسرّها وجود قوات كان للتحالف العربي دور أساسي في تأسيسها وبنائها، لما تُمثّله من قوة وطنية فاعلة في حماية الأمن والاستقرار والدفاع عن أرض وشعب الجنوب والمشروع العربي”.

وفي إطار جهود الرياض لتهدئة التوترات شرقي اليمن، ودفع قوات المجلس الانتقالي للانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا، وصل مساء الجمعة وفد سعودي إماراتي إلى القصر الرئاسي في عدن لبحث تطورات المحافظات الشرقية بعد تجاهل المجلس الانتقالي مطالب المملكة بالانسحاب.

يأتي ذلك، في وقت خرجت مظاهرات في مدن ومحافظات في الجنوب لأنصار المجلس الانتقالي تؤيد مطالب المجلس، الذي يقول إنّ تحرّكه جاء لمكافحة الإرهاب والتهريب، في وقت يرى كثيرون أنّها خطوة نحو انفصال الجنوب عن اليمن.

اليمن يتجه نحو الانفصال

وتعليقًا على المستجدات في جنوب اليمن، قال الباحث السياسي ياسين التميمي إن المجلس الانتقالي الجنوبي يهدف منذ بداية تأسيسه لإنشاء جمهورية الجنوب العربي كدولة مستقلة عن اليمن، ما يعني تقسيم اليمن.

وأوضح التميمي في حديثه إلى التلفزيون العربي من إسطنبول، أنّ محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات ما هي إلا ذريعة يتّخذها المجلس، مشيرًا إلى أنّها مبررات لمواجهة التحفظات الإقليمية، أو تسوية الوضع بالتفاهمات.

ورأى أنّ اليمن أصبح أمام واقعين: أولهما سيطرة جماعة الحوثي التي دعمت من أطراف إقليمية ودولية على جزء من البلاد، والآخر انقلاب المجلس الجنوبي ومساعي انفصاله عن الشمال.

وفي 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، شنّت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي هجومًا على مواقع تابعة للمنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وفي اليوم التالي، وسّعت قوات المجلس الانتقالي عملياتها، وهاجمت مواقع لقوات “حلف قبائل حضرموت“، قبل أن تسيطر على عدد من حقول النفط، فارضة نفوذها على كامل وادي وصحراء حضرموت.