![]()
استأنفت قوارب المهاجرين الصغيرة، يوم السبت، محاولاتها لعبور بحر المانش باتجاه السواحل البريطانية، بعد توقف مؤقت دام نحو أربعة أسابيع.
ووصف متحدث باسم وزيرة الداخلية البريطانية هذه الرحلات بأنها “مخزية”، معتبرًا أن “الشعب البريطاني يستحق وضعًا أفضل من ذلك”.
وسجلت بريطانيا مؤخرًا أطول فترة توقف لوصول المهاجرين عبر القوارب الصغيرة منذ سبع سنوات، وفق إحصاءات رسمية صدرت السبت.
وأظهرت بيانات وزارة الداخلية أن آخر عملية عبور سُجلت في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني، ويرجح أن يكون سوء الأحوال الجوية السبب وراء هذا الانقطاع.
ومن المنتظر أن تعلن السلطات لاحقًا أعداد الوافدين الجدد، بعد رصد عدد من القوارب الصغيرة وهي تعبر المانش يوم السبت.
قوارب الهجرة قد تؤثر في صناديق الانتخابات
وباتت الهجرة عبر هذا المسار البحري الخطِر من أبرز القضايا السياسية في بريطانيا، إذ أسهمت في تنامي شعبية حزب “الإصلاح” المناهض للهجرة بقيادة نايجل فاراج، الذي حافظ خلال معظم العام على تقدم ملحوظ في استطلاعات الرأي على حزب العمال بزعامة رئيس الوزراء كير ستارمر.
ومن المرجح أن يشهد هذا العام ثاني أعلى حصيلة سنوية لوصول المهاجرين عبر القوارب الصغيرة منذ بدء تسجيل البيانات عام 2018.
فقد وصل أكثر من 39 ألف شخص حتى الآن، وهو رقم يفوق إجمالي الوافدين في عام 2024، لكنه يبقى دون الرقم القياسي المسجل في 2022، والذي بلغ 45,774 مهاجراً خلال فترة حكم المحافظين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الحكومة “تتخذ خطوات عملية” لمعالجة هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن وزيرة الداخلية أعلنت “أوسع حزمة إصلاحات منذ عقود لمكافحة الهجرة غير النظامية، من خلال إزالة العوامل الجاذبة لها وتوسيع نطاق إعادة من لا يملكون حق البقاء في البلاد”
