اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، 25 فلسطينيًا، خلال حملة مداهمات نفذتها في مدينة الخليل، وبلدة حلحول جنوب الضفة الغربية، كما استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال قرب المدينة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فقد اقتحمت قوات الاحتلال عددًا من أحياء مدينة الخليل، وحوّلت منزلًا إلى ثكنة عسكرية. ومن بلدة حلحول شرقًا، داهمت تلك القوات عددًا من منازل الفلسطينيين، واعتقلت أربعة أشقاء.
ومنذ أن بدأت الإبادة الجماعية بغزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر هدم منازل فلسطينيين وتهجيرهم وتوسيع الاستيطان، بحسب السلطات الفلسطينية.
من جهته، قتل الجيش الإسرائيلي، الأحد، فلسطينيًا قرب مدينة الخليل بدعوى محاولته طعن جنود.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “قتلت قوات المظليين من كتيبة 202 مسلحا (فلسطينيا) حاول طعن القوات عند مفترق الزيتون (قرب الخليل)”.
وأضاف أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات في صفوف قواته.
بدورها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، إن “قوات الاحتلال المتمركزة عند مدخل الخليل الشمالي أطلقت النار صوب شاب وأصابته بالرأس، وتركته في المكان ينزف، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وهناك أنباء عن استشهاده”، دون ذكر اسمه.
الكابينت يناقش تقنين 19 بؤرة استيطانية
وفي سياق متصل، ناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي الإسرائيلي المصغر (الكابينت) تقنين 19 بؤرة استيطانية في عمق الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، الأحد.
وقالت الصحيفة، نقلًا عن مصدر مطلع لم تسمه: “إن وزراء الكابينت ناقشوا الخميس (الماضي) الموافقة على تقنين (تسوية) أوضاع 19 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية، بينها كاديم وغانيم (شمال)”. وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن تعلن الحكومة رسميًا عن التقنين خلال الأسبوع الجاري.
إلغاء بنود تطبيق فك الارتباط
وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقّع أن تُكمل إسرائيل عمليًا إلغاء البنود الأساسية لتطبيق “قانون فك الارتباط” الذي سرى في الضفة الغربية”.
ولفتت إلى أنه “تم في إطار هذا القانون عام 2005 إخلاء مستوطنات غانيم وكاديم وحومش وسانور في عمق الضفة”.
و”فك الارتباط” هي خطة إسرائيلية أحادية الجانب نفذتها صيف 2005 حكومة رئيس الوزراء آنذاك أرييل شارون، وأخلت بموجبها المستوطنات ومعسكرات الجيش بقطاع غزة و4 مستوطنات شمالي الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة أن التراجع عن فك الارتباط “بدأ مارس/ آذار 2023 مع إقرار الكنيست تعديل قانون باسم “إلغاء قانون فك الارتباط”.
وأوضحت أن التعديل “يتيح للإسرائيليين المكوث في المناطق التي أُخليت ضمن خطة فك الارتباط وامتلاك حقوق في الأراضي هناك، بعد أن كانت هذه الحقوق قد أُلغيت في إطار قانون فك الارتباط”.
كماشة تحيط بشمال الضفة
وأشارت إلى أن “بؤرتي كاديم وغانيم الاستيطانيتان تقعان على حدود مدينة جنين حيث أطلق الجيش الإسرائيلي مؤخرًا عملية “الأحجار الخمسة” في ضوء تزايد التهديدات الإرهابية بالمنطقة”، حسب ادعائه.
و”منذ تنفيذ خطة فك الارتباط، أُقيمت بؤر استيطانية عديدة في شمالي الضفة الغربية وبشكل متزايد بعد اندلاع الحرب، وهذه البؤر بمثابة كماشة تحيط بشمال الضفة من ثلاث اتجاهات”، بحسب الصحيفة.
وبعد شهرين من إقرار تعديل قانون فك الارتباط، صدر أمر عسكري إسرائيلي في مايو/ أيار 2023 باسم “تطبيق خطة فك الارتباط- الإلغاء بالنسبة لمنطقة حومش”.
وفي مايو 2024، وبناءً على توجيهات وزير الأمن آنذاك يوآف غالانت، أُلغي تنفيذ قانون فك الارتباط في بقية المنطقة شمالي الضفة الغربية.
وتطالب السلطات الفلسطينية منذ عقود دون جدوى المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء الاستيطان في الأراضي المحتلة، والذي تعتبره الأمم المتحدة “غير قانوني”.
