![]()
انتخب التشيليون الأحد الرئيس الأكثر يمينية منذ انتهاء دكتاتورية أوغستو بينوشيه قبل 35 عامًا، حيث أظهرت النتائج الرسمية تحقيق المرشح المحافظ خوسيه أنطونيو كاست فوزًا ساحقًا على منافسته اليسارية جانيت جارا التي أقرت بالهزيمة.
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت جارا: “الديمقراطية تحدثت بصوت عال وواضح”، مضيفة أنها تواصلت “مع الرئيس المنتخب (…) لتتمنى له النجاح”.
خوسيه أنطونيو كاست رئيسًا لتشيلي
وحصل كاست على نحو 58,3% من الأصوات مقابل 41,7% لجارا، الشيوعية المعتدلة التي تمثل ائتلافًا يساريًا واسعًا، وفق نتائج رسمية استندت إلى فرز نحو 76% من الأصوات.
وكان يحق لقرابة 16 مليون ناخب المشاركة في الانتخابات.
وسارع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى تهنئة كاست الذي أضاف فوزه الأحد زعيمًا يمينيًا آخر أقرب إلى الرئيس دونالد ترمب في أميركا اللاتينية، وقال في بيان: “نحن على ثقة بأن تشيلي بقيادة كاست ستدفع قدمًا بالأولويات المشتركة لتضم تعزيز الأمن وإنهاء الهجرة غير الشرعية وتنشيط علاقاتنا التجارية”.
وقد ركز كاست، وهو كاثوليكي ملتزم وأب لتسعة أبناء، في حملته الانتخابية على مكافحة الجريمة في تشيلي التي تعاني من أنشطة العصابات العنيفة.
كما وعد بترحيل ما يقرب من 340 ألف مهاجر غير نظامي، معظمهم من الفنزويليين الذين فروا من الأزمة في بلادهم.
وأدلى كاست بصوته في باين على بعد نحو 40 كيلومترًا عن سانتياغو والتقط صور سيلفي مع مؤيّديه وسط تصفيق حار من أنصاره الذين هتفوا “كاست رئيسًا”.
وتعهّد السعي إلى توحيد الصفوف في بلد يشهد استقطابًا شديدًا، قائلًا: إن “الفائز ينبغي أن يكون رئيسًا أو رئيسة لكلّ التشيليين”.
أما منافسته خارا البالغة 51 عامًا، وهي وزيرة العمل سابقًا في عهد الرئيس المنتهية ولايته غابرييل بوريك، فوعدت برفع الحد الأدنى للأجور وحماية المعاشات التقاعدية.
وقالت: إنها تتطلّع “لمستقبل أفضل لتشيلي، كبلد لا يكون فيه الكره والخوف في المقدّمة”، معربة عن عزمها على “التصدّي بشدّة” للاتجار بالمخدرات والفساد.
وفي الجولة الأولى التي جرت في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، حصل كل من المرشحَين على ربع الأصوات، مع تقدم طفيف لليسار. لكن جميع مرشحي اليمين مجتمعين حصدوا 70% من الأصوات.
