![]()
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإثنين أن اتفاقًا يهدف إلى إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا بات أقرب من أي وقت مضى، وذلك بعد أن أعلن فريقه عن إحراز تقدم عقب محادثات جرت في برلين.
وتحدث ترمب في فعالية بالبيت الأبيض بعد اتصال هاتفي به خلال مأدبة عشاء في برلين، حيث أجرى المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر محادثات بشأن أوكرانيا مع رئيسها فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين.
وقال ترمب “أعتقد أننا أقرب الآن من أي وقت مضى”.
القادة الأوروبيون يطالبون بضمانات أمنية
وفي المقابل، أصدر 10 قادة أوروبيين، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بيان بعد اجتماعهم في برلين على مدى يومين لدعم محادثات السلام بين المفاوضين الأميركيين والأوكرانيين.
وقال القادة الأوروبيون إن القرارات بشأن احتمال تقديم أوكرانيا تنازلات عن أراض لا يمكن اتخاذها إلا بعد ضمانات أمنية قوية يجب أن تشمل قوة متعددة الجنسيات بقيادة أوروبية.
وفي معرض تحديدهم لما اعتبروها ضمانات أمنية ضرورية، ذكر البيان أن أوكرانيا يجب أن تكون قادرة على إبقاء قواتها المسلحة في حدود 800 ألف جندي لتتمكن من ردع العدوان.
“قوة متعددة الجنسيات في أوكرانيا”
كما طالبوا بضرورة أن تنسق أوروبا لنشر “قوة متعددة الجنسيات في أوكرانيا” تسهم فيها الدول الراغبة في ذلك وبدعم من الولايات المتحدة.
وجاء في البيان “ستسهم في تجديد قوات أوكرانيا، وفي تأمين سمائها، وفي تعزيز الأمن في البحار، عبر أمور منها العمل داخل أوكرانيا”.
كما ستشمل الضمانات الأمنية آلية لمراقبة وقف إطلاق النار بقيادة الولايات المتحدة لتوفير إنذار مبكر من أي هجوم مستقبلي والرد على أي انتهاكات.
وجاء في البيان “القرارات المتعلقة بالأراضي تعود إلى شعب أوكرانيا، و(يمكن النظر فيها) بمجرد تطبيق الضمانات الأمنية القوية تطبيقًا فعالًا”.
وقال مسؤول مطلع على الأمر إن مفاوضين أميركيين أبلغوا أوكرانيا على نحو منفصل اليوم بأن عليها الموافقة على سحب قواتها من منطقة دونيتسك في الشرق بموجب أي اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات مع روسيا.
ويشير مراسل التلفزيون العربي في برلين، ياسر أبو معيلق، إلى أنه جرى التوصل إلى حلول لعدد من القضايا العالقة بين روسيا وأوكرانيا، خصوصًا فيما يتعلق بمسألة التخلي عن أراضٍ، وتحديدًا منطقة دونباس.
وبحسب المراسل، يرى الوفد الأوكراني أن هذه الأراضي ما تزال “خطًا أحمر” لا يمكن التفاوض بشأنه، إلا أن هناك حديثًا عن حلّ نحو 90% من القضايا العالقة بين الطرفين.
وفي المقابل، يضغط الوفد الأميركي، ومن خلفه الإدارة الأميركية، على الجانب الأوكراني للتخلي عن منطقة دونباس كشرط لإقرار العملية السلمية.