![]()
صدّق وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الخميس، على مخطط لإقامة مدينة استيطانية جديدة شرقي القدس، تضم نحو 3 آلاف و380 وحدة سكنية.
ويأتي الإعلان عن المشروع الجديد، الخميس، في ظل انتقادات دولية متصاعدة لسياسات التوسع الاستيطاني، التي تُعدّ مخالفة للقانون الدولي، وسط تحذيرات من تداعياتها على فرص الحل السياسي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما يأتي ذلك في ظل تصاعد اعتداءات الجيش والمستوطنين بالضفة الغربية والقدس تزامنًا مع بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي استمرت لعامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
سموتريتش يُصدّق على مدينة استيطانية بالقدس
وأشارت القناة السابعة العبرية (خاصة) إلى أنّ سموتريتش، صدّق على إقامة مدينة استيطانية جديدة تحمل اسم “مشمار يهودا” شرقي القدس، تضم 3 آلاف و380 وحدة سكنية.
بدوره، زعم سموتريتش، في تدوينة عبر “إكس”، أن “المدينة الاستيطانية الجديدة تعتبر مرتكزًا إستراتيجيًا لحماية القدس من الجهة الشرقية ضمن استمرار سياسة تعزيز السيطرة على المنطقة”.
ورغم عدم قانونية الاستيطان، أضاف الوزير المتطرف أن المدينة الجديدة “ستوفر عشرات آلاف الوحدات السكنية، وستسهم في تعزيز الطوق الشرقي للقدس”.
واعتبر المشروع “خطوة إضافية في تكريس السيادة على الأرض، وستساهم في إحباط فكرة إقامة دولة عربية (فلسطينية) في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”.
وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، صدّق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابنيت” على خطة لتقنين 19 مستوطنة، بحسب القناة 14 العبرية (يمينية متطرفة).
ومنذ بدء الإبادة الإسرائيلية، قتل الجيش والمستوطنون في الضفة 1094 فلسطينيًا وأصابوا نحو 11 ألفا آخرين، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفًا.
تضرر 3.4 آلاف شجرة بالضفة إثر اعتداءات إلاحتلال
في غضون ذلك، وثق تقرير فلسطيني رسمي، الخميس، تضرر نحو 3 آلاف و413 شجرة، غالبيتها أشجار زيتون، بمناطق متفرقة من الضفة الغربية، إثر اعتداءات إسرائيلية في الفترة ما بين 11-18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأوضحت وزارة الزراعة الفلسطينية، في تقرير نشرته عبر منصة “فيسبوك”، أن الأسبوع الماضي، شهد تصعيدًا ملحوظًا في اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، ما ألحق أضرارًا جسيمة بالقطاع الزراعي.
وأشارت الوزارة إلى أن طواقمها وثقت تضرر 3 آلاف و413 شجرة، غالبيتها أشجار زيتون، حيث تصدرت محافظتا رام الله والبيرة (وسط) ونابلس (شمال) الحجم الأكبر من الأضرار الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية.
وبيّن التقرير أن تلك الاعتداءات خلال الفترة المذكورة شملت تجريف أراض، واقتلاع الأشجار، وتخريب مئات الأمتار من شبكات الري، وقتل وسرقة أغنام وإتلاف أعلاف وتدمير مزارع دواجن.
ووفق التقرير، تجاوزت القيمة الإجمالية للأضرار خلال الفترة المذكورة مليونين ونصف مليون دولار.
وقالت الوزارة إن “إسرائيل تواصل سياسات وضع اليد، وإصدار إخطارات الهدم، وإجبار المزارعين على قلع أشجارهم بأيديهم، في محاولة لإحداث كسر نفسي ومعنوي، في استهداف مباشر لشجرة الزيتون التي تمثل رمزًا للهوية والصمود الفلسطيني”.
وسبق أن كشف تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية، استيلاء إسرائيل على 2800 دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) من الأراضي المملوكة لفلسطينيين، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من خلال أوامر “وضع اليد والاستملاك وتعديل حدود أراضي الدولة”.
فيما أشارت معطيات الهيئة، إلى أن إسرائيل أصدرت منذ مطلع العام 2025 ما مجموعه 53 أمرًا لوضع اليد لأغراض عسكرية، في تكثيف ملحوظ لاستخدام هذا النوع من الأوامر الذي يتذرع بالحجة العسكرية للسيطرة على الأراضي الفلسطينية.
