![]()
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس قانون الدفاع الوطني، الذي يتضمن أضخم موازنة سنوية لوزارة الحرب في تاريخ الولايات المتحدة بأكثر من 900 مليار دولار، والتي تشمل إلغاء قانون قيصر الذي فرض عقوبات على سوريا منذ عام 2019.
وقد وقع ترمب على القانون الجديد بعد مصادقة الكونغرس عليه، بعيدًا عن كاميرات الإعلام، على خلاف ما كان معلنًا سابقًا.
ومن شأن إلغاء القانون، الذي فرض عقوبات اقتصادية ومالية واسعة النطاق، أن يمهد الطريق لعودة الاستثمارات والمساعدات الأجنبية لدعم الإدارة السورية الجديدة.
إلغاء قانون قيصر
والأربعاء، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي، لصالح قانون موازنة وزارة الدفاع لعام 2026 المتضمن بندًا لإلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب “قانون قيصر”، وأحاله للرئيس دونالد ترمب، للتوقيع عليه ليصبح نافذًا.
وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول 2019، أقر الكونغرس الأميركي “قانون قيصر” لمعاقبة أركان نظام الرئيس السوري السابق حينها بشار الأسد، على “جرائم حرب” ارتكبها بحق المدنيين.
والخميس الماضي، صوّت مجلس النواب لصالح إلغاء هذه العقوبات.
ورحب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، حينها بهذه الخطوة، معتبرًا إياها “انتصارًا للحق ولصمود السوريين، وتجسيد لنجاح الدبلوماسية السورية”.
وفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية تعليق العقوبات المفروضة على سوريا ضمن “قانون قيصر” لمدة 180 يومًا.
وجرى توقيع قانون قيصر خلال ولاية ترمب الرئاسية الأولى، لكن تطورات سوريا أواخر العام الماضي دفعته إلى العمل على إلغائه.
من جهته، قال رئيس الشؤون السياسية في المجلس السوري الأميركي محمد علاء غانم: إنه “بتوقيع الرئيس ترمب على قانون موازنة وزارة الدفاع الذي يتضمن المادة التي نجحنا بإلحاقها بالمشروع لإلغاء قانون قيصر، أصبحَ الإلغاءُ الآن قانونًا أمريكيًا نافذًا وواجب التطبيق”.
وأضاف غانم على منصة إكس: “منذ الآن صارت سوريا بدون عقوبات قيصر”، مقدمًا التهنئة لسوريا وللشعب السوري بهذه المناسبة.
بدوره، قال عضو مجلس النواب الأميركي جو ويلسون في منشور على إكس: “ممتن لأن الرئيس ترمب وقع للتو على قانون تفويض الدفاع الوطني، الذي يلغي رسميًا قانون قيصر للعقوبات المفروضة على سوريا”.
ما قصة قانون قيصر؟
قيصر، القانون الذي فُرضت بموجبه عقوبات صارمة على النظام السوري السابق لمعاقبته على قتل المدنيين، كان قد أُقِرّ بعد تسريب 55 ألف صورة توثّق التعذيب وقتل المعتقلين في السجون.
وقيصر أيضًا هو الاسم الذي عُرف به رجل سوري كشف للمرة الأولى عن هويته في فبراير/ شباط الماضي، معرّفًا عن نفسه بأنه المساعد أوّل فريد المذهان.
وكان المذهان رئيسًا لقسم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق، وعقب اندلاع الثورة السورية، باتت مهمته “تصوير جثث ضحايا الاعتقال”.
