![]()
أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، الجمعة، بدء عملية “ضربة عين الصقر” ضد تنظيم الدولة في سوريا، مشيرة إلى ضرب أكثر من 70 هدفًا في مواقع متعددة باستخدام الطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية والمدفعية.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الحرب الأميركية “البنتاغون” أنها بدأت عملية “ضربة عين الصقر” في سوريا للقضاء على مقاتلي تنظيم الدولة وبنيتهم التحتية، ردًا على الهجوم الذي استهدف قواتها في 13 ديسمبر/ كانون الأول بمدينة بتدمر.
والسبت الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، مقتل عسكريين اثنين ومدني أميركيين وإصابة 3 جنود آخرين، إثر كمين نفذه مسلح من “تنظيم الدولة” في تدمر، فيما أعلنت وزارة الداخلية السورية، الأحد، القبض على 5 أشخاص مشتبه بهم، عقب الهجوم.
عملية ضربة عين الصقر
وقالت سنتكوم في بيان: “عقب الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية وقوات الشركاء يوم السبت الماضي باشرت القيادة المركزية الأميركية عملية ضربة عين الصقر ضد تنظيم داعش في سوريا عند الساعة الرابعة مساء بتوقيت الساحل الشرقي في 19 من ديسمبر/ كانون الأول وذلك بتوجيه من القائد الأعلى للقوات المسلحة”.
وأضافت أن قوات القيادة المركزية نفذت ضربات استهدفت أكثر من 70 هدفًا في مواقع متعددة وسط سوريا باستخدام الطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية والمدفعية.
وتابعت “كما قدمت القوات المسلحة الأردنية دعمًا للعملية عبر طائرات مقاتلة وشملت العملية استخدام أكثر من 100 ذخيرة دقيقة التوجيه استهدفت بنى تحتية ومواقع أسلحة معروفة للتنظيم”.
من جهته، قال قائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر: إن “هذه العملية بالغة الأهمية لمنع تنظيم داعش من التحريض على مخططات وهجمات إرهابية ضد الأراضي الأميركية”، مؤكدًا أن القوات الأميركية ستواصل ملاحقة الإرهابيين بلا هوادة أينما سعوا لإيذاء الأميركيين وشركائهم في المنطقة.
وذكرت سنتكوم أنه “عقب هجوم 13 ديسمبر، نفذت القوات الأميركية وقوات الشركاء عشر عمليات في سوريا والعراق، أسفرت عن مقتل أو احتجاز 23 عنصرًا إرهابيًا”.
وأضافت أن القوات الأميركية نفذت خلال الأشهر الستة الماضية أكثر من 80 عملية في سوريا، استهدفت عناصر تشكل تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة وللأمن الإقليمي.
— U.S. Central Command (@CENTCOM) December 20, 2025
إلى ذلك، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول عسكري أميركي قوله: إن “عشرات الأهداف تتعرض للقصف بواسطة طائرات إف-15 وإيه-10، ومروحيات أباتشي الهجومية، وصواريخ هيمارس”.
كما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول أميركي، أنه من المتوقع أن تستمر الهجمات الجوية والمدفعية الأميركية لعدة ساعات حتى ساعات الصباح الباكر من يوم السبت في سوريا، فيما وصفه المسؤول الأمريكي بأنه “هجوم ضخم”.
ما هي رسائل عملية “ضربة عين الصقر”؟
وفي هذا الإطار، أكد اللواء محمد الصمادي، محلل الشؤون العسكرية والأمنية في حديثه للتلفزيون العربي، أن الولايات المتحدة تسعى من خلال هذه العملية إلى الانتقام، وهو ما وصفه وزير الحرب الأميركي بأنه “عملية ثأر”. وتهدف الضربات إلى منع تنظيم الدولة من إعادة بناء قدراته، وإلى سد أي فراغ أمني محتمل في سوريا.
وأوضح الصمادي أن واشنطن ربما استهدفت مواقع قديمة، لكنها أرادت من ذلك إظهار القوة في الداخل الأميركي، وإرسال رسائل متعددة إلى الإقليم والعالم بأنها قادرة على الردع والتدمير.
وأشار إلى استخدام طائرات A-10، وهي من الطائرات القديمة التي ما زالت في الخدمة لدى الجيش الأميركي، وتُستخدم عادة في العمليات التقليدية لتدمير الدبابات والمركبات المدرعة والأهداف الأرضية، حيث تتميز بتسليحها بأنظمة صواريخ ومدفع رشاش عيار 30 ملم.
كما لفت إلى أن الولايات المتحدة تمتلك بنكًا من المعلومات منذ السبت الماضي، وكانت قد هددت برد ساحق ومدمر.
ووصف المشهد بأنه استعراض للقوة، يهدف إلى تعزيز الردع، مشيرًا إلى أن العملية واسعة ومكثفة وتحمل طابعًا انتقاميًا لما وقع في الأسبوع الماضي.
