إيران تعدم رجل دين بتهمة التجسّس لصالح إسرائيل.. من هو عقيل كشاورز؟

إيران تعدم رجل دين بتهمة التجسّس لصالح إسرائيل.. من هو عقيل كشاورز؟

Loading

نفّذت السلطات الإيرانية، اليوم السبت، حكم الإعدام بحقّ رجل الدين عقيل كشاورز أُدين بالتجسّس لصالح إسرائيل، في خطوة تأتي في سياق تشديد طهران إجراءاتها بحق المتهمين بالتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية، ولا سيما بعد التصعيد العسكري الأخير مع تل أبيب.

وأفادت وكالة “ميزان أونلاين” التابعة للسلطة القضائية الإيرانية بأنّ حكم الإعدام نُفّذ بحقّ عقيل كشاورز، بعد إدانته بالتجسّس لصالح “الكيان الصهيوني”، والتواصل والتعاون معه، وجمع معلومات حسّاسة عبر تصوير مواقع عسكرية وأمنية داخل البلاد، وذلك عقب مصادقة المحكمة العليا على الحكم واستكمال جميع الإجراءات القانونية.

من هو عقيل كشاوز؟

وعقيل كشاورز هو رجل دين جرى توقيفه خلال الفترة الممتدة بين نيسان/أبريل وأيار/مايو 2025 في شمال غرب إيران، وأُعيد توقيفه خلال الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل أثناء قيامه، وفق الرواية الرسمية، بتصوير منشأة عسكرية في مدينة أرومية.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أنّ المدان كان على صلة مُباشرة بجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي “الموساد” وبالجيش الإسرائيلي، وأنّه تعاون مع جهات مُعارضة داخل البلاد في إطار نشاط استخباري.

في المقابل، قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها أوسلو، إنّ الرجل كان طالب هندسة معمارية يبلغ من العمر 27 عامًا، واعتبرت أنّ الحكم صدر “استنادًا إلى اعترافات انتُزعت تحت التعذيب”.

ويأتي تنفيذ الحكم في ظل تصعيد إيراني واضح ضد المُتّهمين بالتجسّس، إذ توعّدت طهران عقب الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل في حزيران/يونيو الماضي، بإجراء محاكمات سريعة للموقوفين على خلفية التعامل مع إسرائيل، وأعلنت إعدام عشرة أشخاص على الأقل خلال الفترة الأخيرة بتهم مماثلة.

حرب تجسس

وكانت السلطات الإيرانية قد شدّدت، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، العقوبات المفروضة على المُتّهمين بالتجسّس لصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة أو أي “كيانات معادية”، لتشمل مصادرة جميع الأصول والحكم بالإعدام، بعد أن كانت القوانين السابقة لا تنص على دولة بعينها ولا تجعل الإعدام عقوبة حتمية.

وتنخرط إيران وإسرائيل في حرب ظل منذ سنوات، تصاعدت حدتها في حزيران/يونيو عندما شنّت إسرائيل، بدعم أميركي، هجمات داخل الأراضي الإيرانية استهدفت مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية وقيادات عسكرية وعلماء نوويين، فيما ردّت طهران باستهداف مواقع عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.