![]()
اعتبرت حركة حماس، الأحد، تصديق سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 19 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة “خطوة استعمارية جديدة تُكرّس سياسة الضم الزاحف وتستهدف نهب الأرض الفلسطينية”.
جاء ذلك في بيان صدر عن عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب شؤون القدس بحماس، هارون ناصر الدين، تعليقًا على تصديق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابنيت”، على خطة قدمها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، لـ”شرعنة” 19 مستوطنة (قديمة وجديدة) في الضفة، بحسب القناة 14 العبرية.
ومنذ بدء حرب الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كثفت إسرائيل جرائمها تمهيدًا لضم الضفة الغربية المحتلة، حيث شهدت المنطقة هدم منازل وتهجير فلسطينيين وتوسيع البناء الاستيطاني.
حماس تندد بقرار الكابينت شرعنة 19 مستوطنة في الضفة
وقال ناصر الدين إن تصديق الكابنيت الإسرائيلي على خطة لتشريع 19 مستوطنة في الضفة يعد “خطوة استعمارية جديدة تُكرّس سياسة الضم الزاحف، وتستهدف نهب الأرض الفلسطينية وفرض وقائع قسرية على حساب الحقوق التاريخية والقانونية لشعبنا”.
وشدد على أن قرار إنشاء مستوطنات جديدة و”ممارسات الاحتلال ومستوطنيه الإجرامية، يكشف إصرار حكومة الاحتلال على توسيع الاستيطان باعتباره أداة مركزية للتهجير”.
كما حذر القيادي بحماس من “خطورة الاقتحامات المتصاعدة للمسجد الأقصى المبارك، وما يرافق ذلك من تدنيس متعمّد لحرمة المقدسات واستفزاز لمشاعر المسلمين، في إطار سياسة ممنهجة لتهويد القدس وتغيير طابعها الديني والتاريخي”.
وأكد أن “الاستيطان واقتحامات الأقصى وجهان لسياسة واحدة تقوم على العدوان والتهويد”.
كما طالب ناصر الدين المجتمع الدولي بـ “تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات عملية وفورية لوقف الاستيطان وحماية المقدسات، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المتواصلة”.
وأدانت دول عربية عديدة، بينها السعودية والكويت ودولة قطر والإمارات الأردن، موافقة “الكابنيت” الإسرائيلي على تقنين الـ19 مستوطنة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة “غير قانوني”، ويقوض إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.
