![]()
نزح أكثر من 107 آلاف شخص من مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، بسبب انعدام الأمن وتصاعد الانتهاكات ضد المدنيين، بحسب ما أعلنت منظمة الهجرة الدولية
وتعاني معسكرات النزوح من ضغط شديد، مع تحذيرات من تراجع المساعدات الدولية وزيادة المخاطر على حياة السودانيين.
وقال مراسل التلفزيون العربي في أم درمان وائل محمد الحسن: إن عشرات الآلاف من سكان مدينة الفاشر ومن معسكرات النزوح القريبة، مثل زمزم وأبو شوك، بدأوا في الفرار بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة وممارسة انتهاكات واسعة بحق المدنيين، بما فيها القتل والتهم الموجهة زورًا بدعم الجيش أو القوى المشتركة.
نزوح عشرات آلاف المدنيين من مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور جراء تفاقم انعدام الأمن وتواصل القتال.. التفاصيل مع مراسل التلفزيون العربي وائل محمد الحسن pic.twitter.com/E1xhKVnBl9
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 22, 2025
وأشار إلى أن بعض المعسكرات التي تأسست منذ عام 2003، مثل معسكرات جبل مرة وكورما ومعسكر السلك، استقبلت موجة ضخمة من النازحين، ما تسبب في ضغط شديد على المنظمات المحلية والدولية التي تقدم الخدمات للنازحين.
أزمات إنسانية متفاقمة في معسكرات النزوح بالسودان
وأوضح مراسلنا أن الاحتياجات الضرورية عاجلة، حيث يفتقر النازحون إلى المواد الغذائية والخيام التي لا تقيهم أساسًا برد فصل الشتاء القارس، بالإضافة إلى دعم نفسي وخدمات صحية أساسية، خاصة في ظل تفشي الأمراض.
وأكد أن العديد من النازحين يعانون من سوء التغذية الحاد، متحدثًا عن وصول بعض الأطفال إلى المعسكرات دون ذويهم، فيما تعرض آخرون لأعمال عنف جنسي واغتصاب على يد قوات الدعم السريع.
وأضاف مراسل التلفزيون العربي أن بعض النازحين وصلوا إلى ولايات شمالية أخرى، مثل مدينة الدبة ومعسكر العفاض، ولا يزالون بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية والطبية والنفسية.
وحذرت المنظمات الإقليمية والدولية من تراجع المساعدات المالية في الفترة الأخيرة، مما يزيد من المخاطر على حياة آلاف النازحين الذين فروا من الفاشر ومعسكرات النزوح المحيطة.
.jpg)