حصيلة الضحايا ارتفعت.. ماذا تقول وزارة الداخلية السورية عن اشتباكات حلب؟

حصيلة الضحايا ارتفعت.. ماذا تقول وزارة الداخلية السورية عن اشتباكات حلب؟

Loading

شهدت مدينة حلب اليوم الثلاثاء هدوءًا يشوبه الحذر، بعد أن أصدرت الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” بيانين منفصلين بإيقاف استهداف مصادر النيران.

وكان مراسل التلفزيون العربي في حلب قحطان مصطفى، قد أفاد بارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات حلب شمالي سوريا إلى أربعة قتلى وتسعة جرحى.

الداخلية السورية تحمّل “قسد” المسؤولية

الناطق باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا حمّل قسد “مسؤولية ما جرى في مدينة حلب”، إذ رأى أنه يأتي في سياق “استفزازات عسكرية وأمنية متكررة” تهدف إلى تخريب مسار اتفاق 10 مارس/ آذار، الذي تلتزم به الحكومة السورية منذ لحظة توقيعه وحتى اليوم، برعاية ووساطة دوليتين.

وأضاف البابا أن الحكومة السورية توثّق باستمرار “خروقات قوات سورية الديمقراطية؛ لعرضها على الدول الوسيطة والدول الضامنة”.

وقال إن هناك “واجبًا وطنيًا ميدانيًا يتمثل في الرد على مصادر النيران وحماية المدنيين”، مشيرًا إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية تعمّدت، يوم أمس، قصف أحياء مدنية مكتظة بالسكان وأحياء ذات طابع تجاري في مدينة حلب، ما أدى إلى ارتقاء أربعة شهداء مدنيين”.

وتحدث نور الدين البابا عن “استهداف مباشر ومقصود لسيارات ومراكز تتبع للدفاع المدني السوري”، ما أسفر عن جرح عدد من المتطوعين، إضافة إلى استهداف حواجز لقوات الأمن الداخلي في منطقتَي الأشرفية والشيخ مقصود، الأمر الذي أدى إلى إصابة اثنين من عناصر قوى الأمن الداخلي في المدينة.

حي الجميلية نال النصيب الأكبر من المعارك

واستطلع مراسلنا آراء الأهالي في الأحياء القريبة من حيّي الشيخ مقصود والأشرفية، والتي وقعت فيها المعارك، خصوصًا حي الجميلية الذي كان له النصيب الأكبر منها، كما اندلعت فيه حرائق بسبب القصف.

وأوضح أن الأهالي في حالة غضب عارم، ويشددون على ضرورة أن تُوجد الحكومة السورية حلولًا فاعلة وأن تنهي المعارك المتكررة، والتي كانت قد نشبت قبل نحو ثلاثة أشهر.

وطالب الأهالي الحكومة بإنهاء المظاهر المسلحة، كما أن بعضهم طالب قسد بالتنازل والاندماج مع القوات الحكومية في الجيش العربي السوري، بحسب مراسلنا.

وأكدوا أيضًا ضرورة ضبط السلاح في يد الدولة، وعدم السماح بامتلاكه أو وصوله إلى أي جهات أو مكونات أخرى خارج شرعيتها.

وفي وقت سابق، أوضح مراسلنا عمر الشيخ إبراهيم أنّ الطرفين تبادلا الاتهامات بشأن ما حدث، إذ حمّلت الحكومة السورية قوات سوريا الديمقراطية مسؤولية الاشتباكات وخرق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقع بين الطرفين في مارس/ آذار الماضي.

كما حمّلتها مسؤولية مقتل شخصين وإصابة نحو 10 أشخاص في القصف الذي تبادله الطرفان في الأحياء السكنية في مدينه حلب.

في المقابل، اتهمت قوات قسد فصائل قالت إنّها تابعة لحكومة دمشق بقصف المدينة ما أدى إلى وقوع ضحايا، إضافة إلى خرق الهدنة وبدء إطلاق النار وسحب عناصرها من الحواجز المشتركة في حلب وريفها.