![]()
استهدفت طائرات حربية أردنية، الأربعاء، شبكة مُهرّبي مخدرات في محافظة السويداء، جنوبي سوريا قرب الحدود مع الأردن، بحسب إعلام رسمي سوري.
وأفادت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية، الأربعاء، بأن غارات لطائرات حربية أردنية، “تستهدف شبكة مُهرّبي مخدرات في قرية الشعاب، التي تسيطر عليها العصابات المتمردة شرقي السويداء”.
وأضافت أن “الغارات استهدفت أيضًا مزرعة لتخزين المخدرات تعود لأحد تجار المخدرات ضمن مواقع سيطرة العصابات المتمردة على طريق قريتي خازمة – ملح، في ريف السويداء الجنوبي”، دون الإعلان عما أسفر عنه القصف.
غارات أردنية تستهدف مصانع ومستودعات مخدرات في السويداء
وأشارت إلى أن “الغارات الأردنية استهدفت مستودعًا لتخزين السلاح للعصابات المتمردة في تل قليب ببلدة الكفر بريف السويداء الجنوبي”.
كما دمرت الغارات، وفق المصدر ذاته، “ثكنة عسكرية سابقة للنظام البائد على أحد التلول المجاورة لبلدة الغارية في ريف السويداء الجنوبي وتستخدم حاليًا لتخزين المخدرات من قبل العصابات المتمردة”.
من جانبها، أعلنت القوات الأردنية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أنها “حيّدت الأربعاء، عددًا من تجار الأسلحة والمخدرات الذين ينظمون عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة”.
وأضافت أنها “قامت باستهداف عدد من المصانع والمعامل التي تتخذها هذه الجماعات أوكارًا لانطلاق عملياتهم تجاه الأراضي الأردنية وتم تدمير المواقع المحددة بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، وبالتنسيق مع الشركاء الإقليميين” دون تحديدهم.
وأكدت القوات الأردنية، أنها “تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن وسلامة مواطنيه، وستستمر بالتصدي لأية تهديدات بالقوة في المكان والزمان المناسبين”.
آثار القصف الأردني على موقع حدودي داخل سوريا، حيث أعلنت القوات المسلحة الأردنية تنفيذ عملية عسكرية “أسفرت عن تحييد تجار أسلحة ومخدرات” pic.twitter.com/pbUUDLoft3
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 24, 2025
وبالتوازي مع البيان الأردني، أفادت منصة “السويداء 24” على فيسبوك، بتجدد الغارات الجوية للطائرات الأردنية على مواقع تخزين وتصنيع وتهريب المخدرات في محافظة السويداء.
وبحسب المنصة، استهدفت الغارات مستودعين لتخزين المخدرات في قريتي الشعاب وأم شامة شرقي السويداء، كما طالت مزارع ومستودعات في قرى ذيبين وأم الرمان والغارية وخربة عواد في الريف الجنوبي للمحافظة.
إحباط عمليات تهريب مخدرات عبر الحدود مع سوريا
ويعلن الجيش الأردني بشكل منتظم إحباط عمليات تهريب مخدرات عبر الحدود مع سوريا الممتدة على 375 كيلومترًا، وخصوصًا حبوب الكبتاغون التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري إن عمليات التهريب “منظمة” وتستخدم فيها أحيانًا طائرات مسيّرة، وحظيت بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن إلى استخدام سلاح الجو مرارًا لضرب هذه المجموعات وإسقاط طائراتها المسيرة.
وشهد الأردن خلال سنوات الأزمة السورية مئات من حالات التسلل والتهريب، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في ذلك الوقت، لكنها تراجعت نسبيًا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024.
ومنذ توليها مقاليد الأمور في البلاد عقب سقوط نظام الأسد، تبذل الإدارة السورية قصارى جهدها من أجل القضاء على آفة المخدرات التي كان يقتات عليها النظام السابق، والموالون له.
وحسب تقديرات الحكومة البريطانية، كان النظام السابق في سوريا مسؤولًا عن 80% من الإنتاج العالمي لمادة الكبتاغون.
