![]()
أفادت قناة عبرية، مساء الأربعاء، بأن واشنطن أبلغت إسرائيل والوسطاء أن المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار بغزة، ستبدأ مطلع يناير/ كانون الثاني المقبل.
ونقلت القناة 13 الخاصة، عن مسؤول إسرائيلي وصفته بـ”الكبير” لكنه لم تسمه، أن “المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، أبلغ إسرائيل والوسطاء بأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستبدأ مطلع يناير”.
وبحسب القناة “تخشى إسرائيل من أن يضغط ترمب للانتقال إلى المرحلة الثانية دون نزع سلاح غزة”.
المرحلة الثانية من اتفاق غزة
وتوصلت إسرائيل وحماس، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى اتفاق من مرحلتين لوقف إطلاق النار بغزة، بوساطة دولة قطر ومصر وتركيا ورعاية الرئيس دونالد ترمب، بالاستناد إلى خطة من 20 نقطة طرحها ترمب لإنهاء الحرب.
وفي اليوم التالي، دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ لكن إسرائيل خرقته مئات المرات ولم تلتزم بكامل بنوده لا سيما المتعلقة بالجانب الإنساني وإدخال المساعدات، رغم التزام حماس الكامل، ما أدى لاستشهاد أكثر من 400 فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة.
كما تماطل إسرائيل في الانتقال للمرحلة الثانية متذرعة ببقاء جثة جندي لها في الأسر بغزة، رغم أن الفصائل الفلسطينية تواصل عمليات البحث عنه وسط الدمار الهائل الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية.
وتشمل المرحلة الثانية من خطة ترمب لوقف إطلاق النار بغزة “تشكيل لجنة تكنوقراط مؤقتة لإدارة القطاع، وملف الإعمار، وتشكيل مجلس السلام، وإنشاء قوة دولية، وانسحاب إضافي للجيش الإسرائيلي من القطاع، إضافة لنزع سلاح حماس”.
وبحسب القناة العبرية، فإن إسرائيل تشكك في قدرة القوة الدولية المقرر نشرها في غزة على نزع سلاح حماس، لافتة إلى أن هذه القوة لم تتضح ملامحها بعد أو آلية عملها.
وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، عقد مسؤولون من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأميركية، اجتماعًا مغلقًا لمناقشة التحضيرات الخاصة بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة، وفق بيان نشره ويتكوف، عبر منصة “إكس”.
أفاد مراسل التلفزيون العربي عبد القادر عبد الحليم أن مصدرًا سياسيًا إسرائيليًا صرّح لصحيفة معاريف بأن إسرائيل ترفض الانسحاب من المنطقة الصفراء، حتى في حال نشر قوات دولية لحفظ الاستقرار، ما لم يتم أولًا نزع سلاح حركة حماس ونزع السلاح في قطاع غزة.
وأضاف أن مصادر سياسية وعسكرية إسرائيلية أكدت بدورها أن مرحلة إعادة الإعمار لن تبدأ قبل تنفيذ عملية نزع السلاح، كشرط تضعه إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثانية.
وبدأت إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، أسفرت عن نحو 71 ألف شهيد، وأكثر من 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.
