بسبب “التطبيع”.. قداس عيد الميلاد يتحول إلى جدل سياسي في العراق

بسبب

Loading

تحول قداس عيد الميلاد في كنيسة مار يوسف للكلدان الكاثوليك بالعاصمة العراقية بغداد إلى ساحة للجدل الذي انتقل سريعًا إلى منصات التواصل الاجتماعي.

وجاء ذلك بعد أن أشار بطريرك الكلدان لويس روفائيل ساكو إلى “التطبيع” في العراق في سياق حديثه عن التعايش.

البطريرك ساكو يدعو لتعزيز التعايش

وخلال كلمته بعد القداس، دعا البطريرك ساكو إلى ضرورة التعايش بين أطياف الشعب العراقي، ووجه حديثه لرئيس الوزراء، مشيرًا إلى أن “هناك حديث عن التطبيع”، مطالبًا من الحكومة القادمة أن تركز جهودها على أن يكون التطبيع “مع العراق وفي العراق”، وأن العالم يجب أن يأتي إلى العراق بلد الأنبياء، وفقًا لقوله.

وسرعان ما جاء الرد من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي أكد خلال كلمته، التي تلت كلمة البطريرك، أن كلمة “التطبيع” غير موجودة في القاموس العراقي لارتباطها بـ”الكيان المحتل”، مشددًا على أن العراق يحتاج إلى الأخوة والتعايش والالتزام الأخلاقي والدستوري.

البطريرك يثير الجدل على منصات التواصل الاجتماعي

خارج الكنيسة، أثارت تصريحات البطريرك ردود أفعال غاضبة، حيث اعتبر البعض أن حديثه يمثل دعوة للتطبيع مع إسرائيل، من بينهم زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، الذي أكد أن التطبيع جريمة يعاقب عليها القانون العراقي، إضافة إلى البرلماني المسيحي ريان الكلداني الذي أكد أن هذه الدعوة لا تمثل العراقيين المسيحيين.

من جانبها، أصدرت البطريركية الكلدانية بيانًا أوضحت فيه أن التصريحات أُسيئ فهمها، مشددة على أن المقصود كان دعوة الحكومة للعمل على جذب العالم إلى العراق، كمهد الحضارات، وجعل السياحة مصدرًا اقتصاديًا بديلًا للنفط، مؤكدة مواقف البطريرك المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة.