![]()
اعتبرت وزارة الخارجية السورية، اليوم الجمعة، أن تفجير المسجد في مدينة حمص يأتي في سياق “المحاولات اليائسة” لزعزعة الاستقرار، متعهدة بـ”محاسبة المتورطين”، بعد مقتل 8 أشخاص وإصابة 18 آخرين، في حصيلة غير نهائية.
وأعربت الوزارة، في بيان، عن “إدانتها بأشد العبارات للجريمة الإرهابية المتمثلة بتفجير استهدف أحد مساجد مدينة حمص أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن ارتقاء وإصابة عدد من المدنيين”.
“محاسبة المتورطين”
ووصفت الاعتداء بأنه “عمل إجرامي جبان يشكل اعتداءً صارخًا على القيم الإنسانية والأخلاقية”.
وأشارت الخارجية إلى أن هذا التصعيد “يأتي في سياق المحاولات اليائسة والمتكررة لزعزعة الأمن والاستقرار وبث الفوضى بين أبناء الشعب السوري”.
وشددت على الموقف السوري الحازم تجاه التهديدات الأمنية، مؤكدة أن “مثل هذه الجرائم لن تثني الدولة عن مواصلة جهودها في ترسيخ الأمن وحماية المواطنين ومحاسبة المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية”.
استشهاد 8 مواطنين وإصابة 18 آخرين في انفجار استهدف مسجد علي بن أبي طالب بوادي الذهب في حمص والتحقيقات لا تزال جارية
تفاصيل أوفى مع مراسل التلفزيون العربي إبراهيم تريسي@ibrahim_trisi pic.twitter.com/XCaua1fPaE— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 26, 2025
كما جدّدت دمشق دعوتها إلى المجتمع الدولي “للوقوف ضد الإرهاب بكافة أشكاله وصوره”.
واختتمت الخارجية بيانها بالإعراب عن تعازيها الحارّة لأسر الضحايا، متمنيةً الشفاء العاجل للجرحى، مؤكدة “تضامنها الكامل مع ذوي الضحايا في هذا المصاب الأليم”.
كيف وقع الانفجار؟
وفي تحديث للحصيلة، نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مدير مديرية الإحالة والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة نجيب النعسان، إعلانه ارتفاع عدد الضحايا جراء الانفجار إلى 8 قتلى و18 مصابًا، “في حصيلة غير نهائية”.
وأفاد مصدر أمني بأن التحقيقات الأولية تفيد بأن الانفجار ناجم عن عبوات ناسفة مزروعة داخل مسجد علي بن أبي طالب.
وعلى الفور، تحركت وحدات الأمن الداخلي إلى الموقع، وفرضت طوقًا أمنيًا حول المسجد، فيما باشرت الجهات المختصة التحقيق و”جمع الأدلة لملاحقة مرتكبي هذا العمل الإجرامي”، وفق وكالة “سانا”.
يذكر أنه في يونيو/ حزيران 2025 وقع هجوم استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة في العاصمة السورية دمشق، وأدى إلى مقتل 22 شخصًا وجرح 63 آخرين.
وتعمل الإدارة السورية الجديدة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر عام 2024 على ضبط الأوضاع الأمنية وملاحقة شبكات تتبع للنظام السابق، حيث هاجمت الداخلية السورية منزلًا قبل أيام بريف اللاذقية وقالت إن شبكة مؤلفة من عناصر وضباط للنظام السابق كانت بداخله تخطط لتنفيذ هجمات في رأس السنة.
