![]()
طالبت الحكومة اليمنية، الجمعة، تحالفًا عسكريًا تقوده السعودية باتخاذ “تدابير عسكرية” لدعم قواتها في حضرموت، بعد ساعات من غارات يفترض أنها سعودية على مواقع لقوات المجلس الانتقالي في هذه المحافظة الجنوبية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أنّ طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي جاء في بيان بعد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني في الرياض.
وأوضحت أن الحكومة “تقدمت بطلب لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين الأبرياء في محافظة حضرموت، ومساندة القوات المسلحة على فرض التهدئة”.
كما طالب البيان التحالف بحماية جهود الوساطة السعودية الإماراتية للتهدئة في اليمن.
أول قصف جوي على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي
وتأتي هذه المُطالبة بعد ساعات من غارات جوية يفترض أنها سعودية على مواقع لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت.
واليوم الجمعة، استهدف قصف جوي غير معلوم الهوية مواقع تابعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في وادي نحب بوادي بمحافظة حضرموت شرقي اليمن.
وفي تصريح لوكالة “الأناضول”، ذكر مصدر مقرب من حلف قبائل حضرموت -طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية القضية- أن القصف “خلّف حريقًا وأعمدة دخان، دون معرفة مصدره أو نتائجه”.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة قالوا إنها لآثار قصف جوي على مواقع للانتقالي في حضرموت.
كما أفادت وسائل إعلام محلية يمنية -بينها قناة عدن الفضائية- بأن مواقع لقوات النخبة الحضرمية التابعة لـ”الانتقالي الجنوبي” في وادي نحب تعرضت لقصف جوي لأول مرة.
ومنذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول تسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي -الذي يطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله- على محافظتي حضرموت والمهرة، وترفض دعوات محلية وإقليمية للانسحاب، بينما وصف مجلس القيادة الرئاسي اليمني الخطوة بأنها “أحادية، وتُهدد الداخل وتمسّ أمن دول الجوار”.
وفي حين لم تفلح جهود إقليمية ودولية في إحلال السلام جراء الحرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، تعزز تحركات “الانتقالي الجنوبي” شرقي اليمن مخاوف من تقسيم البلاد، وسط دعوات مستمرة لتقرير المصير في الجنوب.
