الأسرى محرومون من الزيارة.. الاحتلال يفرج عن 10 معتقلين من غزة

الأسرى محرومون من الزيارة.. الاحتلال يفرج عن 10 معتقلين من غزة

Loading

وصل، الأحد، عشرة أسرى فلسطينيين أفرج عنهم الاحتلال الإسرائيلي إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وينتمي جميع الأسرى، إلى سكان قطاع غزة، وصلوا إلى المستشفى عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر عقب الإفراج عنهم، حيث جرى نقلهم لتلقي الرعاية الطبية دون الكشف عن تفاصيل تتعلق بحالتهم الصحية.

بدوره، أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني أن جيش الإحتلال الإسرائيلي أفرج عن الأسرى مساء الأحد، من دون تقديم معلومات إضافية.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو لتوفير ظروف احتجاز لائقة

من جهتها، أوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها سهّلت نقل عشرة معتقلين أُطلق سراحهم من معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع إلى مستشفى شهداء الأقصى، كما عمل فريقها على تمكينهم من التواصل ولمّ الشمل مع عائلاتهم.

وأضافت اللجنة أنها لم تتمكن من الوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مؤكدة ضرورة إبلاغها بمصير جميع المعتقلين وأماكن احتجازهم، والسماح لها بزيارتهم.

وشددت على أن القانون الدولي الإنساني يفرض معاملة المعتقلين معاملة إنسانية، وتوفير ظروف احتجاز لائقة، وضمان تواصلهم مع عائلاتهم.

وأشارت اللجنة إلى أن العديد من العائلات الفلسطينية تترقب بقلق أي معلومات عن ذويها المعتقلين، مؤكدة استمرار حوارها مع السلطات الإسرائيلية لاستئناف زياراتها لجميع المعتقلين الفلسطينيين.

وبحسب منظمات حقوقية، فإن إسرائيل اعتقلت هؤلاء الأسرى خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، عبر التوغلات البرية ونقاط التفتيش، إضافة إلى احتجاز مدنيين من منازلهم ومراكز النزوح دون إجراءات قانونية واضحة.

سوء تغذية وإصابات ناجمة عن التعذيب

ويأتي الإفراج عنهم ضمن عمليات متفرقة تنفذها إسرائيل بحق أسرى من غزة، احتُجزوا لأشهر في سجون تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية، ويتعرضون فيها للتعذيب، وفق شهادات موثقة.

وأفاد أسرى سابقون بأن عددًا كبيرًا من المفرج عنهم يعانون من سوء تغذية وإصابات ناجمة عن تعذيب جسدي شديد داخل السجون الإسرائيلية.

وكانت إسرائيل قد أفرجت في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن نحو 1700 أسير من قطاع غزة، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي بوساطة مصر وقطر وتركيا وبرعاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ضمن خطة متعددة المراحل.

ووصل معظم الأسرى المفرج عنهم آنذاك في أوضاع صحية متدهورة، فيما تحدث عدد منهم عن تعرضهم للتعذيب والتجويع والإهانة خلال فترة اعتقالهم.

ولا يزال أكثر من عشرة آلاف فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، بينهم نساء وأطفال، ويعانون التعذيب والتجويع والإهمال الطبي الذي أودى بحياة العديد منهم، وفق منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.