![]()
أعلن المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني أن سلطات الأمن في مدينة عطبرة منعت، يوم السبت، قيام ندوة كان الحزب قد أعلن تنظيمها بداره في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، احتفالًا بذكرى ثورة ديسمبر والاستقلال، كما أشار إلى محاولة قامت بها السلطات في نهار اليوم نفسه لاحتلال دار الحزب.
وقال الحزب، في تصريح صحفي الأحد(٢٨ ديسمبر ٢٠٢٥م) إن ما جرى يأتي في سياق ما وصفه بانتهاكات متكررة من قبل سلطة الأمر الواقع في بورتسودان، تهدف إلى وقف الحراك الشعبي المنظم، وقمع الأصوات المطالبة بالعدالة، عبر أدوات المنع والاعتقال والتضييق على النشاط السياسي.
وأضاف أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا للحقوق والحريات العامة التي يكفلها الدستور الانتقالي لسنة 2019، رغم ما اعتراه من قصور، مؤكدًا أن الأجهزة الرسمية ظلت تنتهك تلك الحقوق بصورة يومية ومتكررة. كما أشار إلى اعتقال الثوار واحتجازهم دون مسوغات قانونية، ووصول الأمر إلى إصدار أحكام بالإعدام على خلفية اتهامات بالتعاون مع المليشيات.
وأكد الحزب الشيوعي السوداني أن الحرب الدائرة في البلاد تعكس، وفق رؤيته، مخاوف من أي فعل جماهيري ديمقراطي منظم يسعى لتوحيد الجماهير من أجل السلام والعدالة وسيادة حكم القانون، معتبرًا أن هذا المسار هو الطريق لتحقيق سلطة الشعب وإنجاز التغيير الجذري في مسار الدولة السودانية.
وجدد الحزب رفضه لما وصفه بالرضوخ لانتهاكات سلطة الأمر الواقع، وتمسكه بحقه الدستوري والقانوني في ممارسة نشاطه السياسي، معلنًا استمراره في العمل على تنظيم الجماهير وتوحيدها، ومقاومة استغلال القانون وتحويله إلى أداة للقمع، بالتعاون مع قانونيين وصفهم بالشرفاء.