![]()
الخرطوم – السوداني
اعتقلت المباحث المركزية بولاية الخرطوم، شعبة عمليات كرري الفيدرالية، أحد المشتبه بهم في حادثة نهب أستاذة في منطقة أم درمان، التي أثارت جدلاً واسعاً في الرأي العام بعد تداول تفاصيلها على مواقع التواصل الاجتماعي أمس.
وفقاً لتقرير رسمي صادر عن الشعبة، شكلت فريقاً خاصاً يتكون من 15 عنصراً بقيادة رئيس الشعبة وضابط الميدان، للتحقيق في الحادثة التي وقعت بمشاركة ثلاثة أشخاص مسلحين استخدموا دراجة نارية (موتر) للنهب بطريقة أثارت غضباً عاماً. عمل الفريق ليلاً ونهاراً عبر محاور متعددة، مما أسفر عن تلقي معلومات استخباراتية حاسمة اليوم تفيد بوجود أحد المشتبه بهم في موقع بأم درمان الملازمين.
وقالت المباحث ان القوة تحركت فوراً إلى الموقع، رغم وجود تهديدات أمنية محتملة أمام إحدى المنشآت، وتم القبض على المشتبه به دون وقوع حوادث. ولتجنب أي احتكاكات محتملة، نقلت القوة المعتقل مباشرة إلى قسم مدينة النيل، حيث تم استدعاء الشاكية (الضحية) للتعرف عليه من خلال طابور الشخصية.
من جانبها أكدت الشاكية هوية المتهم بشكل قاطع، رغم إنكاره، وتم إعادة الإجراء أكثر من مرة للتأكيد، مع الحفاظ على نفس النتيجة.
شهدت العملية حضور بعض زملاء المتهم، مما دفع رئاسة المحلية إلى إرسال قوة تأمين كبيرة للحفاظ على الاستقرار. وفي تطور لاحق، وجه مدير شرطة المحلية بتحويل المتهم إلى قسم الشمالي بالخرطوم لاستكمال التحريات هناك، في خطوة تهدف إلى تعزيز الإجراءات القانونية وضمان سلامة التحقيق.
تأتي هذه العملية في سياق تصاعد الاهتمام العام بحوادث النهب المسلح في العاصمة، حيث أثارت الحادثة موجة من المناقشات على وسائل التواصل، مطالبة بتعزيز الإجراءات الأمنية.
يُذكر أن ولاية الخرطوم بقيادة الوالي ووزير الداخلية، تشهد جهوداً مكثفة من قبل الجهات الأمنية لمكافحة الجرائم المسلحة، وسط تحديات أمنية لاستتباب الأمن عقب دحر الميليشيا من الولاية.