الغارات الإسرائيلية على لبنان.. استهداف سيارة بزوطر الغربية وشهيدان بتول

الغارات الإسرائيلية على لبنان.. استهداف سيارة بزوطر الغربية وشهيدان بتول

Loading

أفاد مراسل التلفزيون العربي مساء اليوم الجمعة، بأن مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة على أطراف زوطر الغربية جنوبي لبنان.

وفي وقت سابق اليوم، استشهد شخصان وأصيب آخران بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة تول بقضاء النبطية جنوبًا، في تصعيد مستمر وخرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقد ادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، اغتيال “مسؤول” لدى حزب الله يدعى عباس حسن كركي بمنطقة النبطية.

وقال في بيان: “هاجم الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم منطقة النبطية وقضى على عباس حسن كركي مسؤول الشؤون اللوجستية في قيادة جبهة الجنوب في حزب الله“، على حد قوله.

وزعم أن “كركي قاد في الفترة الأخيرة وأشرف على عمليات إعادة إعمار قدرات القتال في حزب الله، وساهم في محاولات إعادة تأهيل بنى تحتية معادية جنوب نهر الليطاني، والتي تم تدميرها خلال الحرب، وخاصة خلال عملية سهام الشمال”.

وأضاف أن “كركي شغل منصب مسؤول إعمار بناء القوة في حزب الله، وأدار عمليات لنقل وتخزين وسائل قتالية في جنوب لبنان، كما شغل على مدار السنوات الأخيرة سلسلة من المناصب في حزب الله”.

وأمس الخميس، أسفرت غارات شنتها إسرائيل على جنوب لبنان وشرقه عن استشهاد أربعة أشخاص، بينهم مسنّة. 

خشية من التصعيد

وفي هذا السياق، قال مراسل التلفزيون العربي رامز القاضي، إن “التصعيد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان ومنطقة البقاع الشمالي يفتح باب التكهّنات في العاصمة بيروت، لا سيّما إذا ما رُبطت التطورات بالتصريحات الأميركية الأخيرة على لسان المبعوث الأميركي توماس براك، الذي قال إنه في حال عجز لبنان عن نزع سلاح حزب الله، فقد نشهد مواجهة جديدة مع إسرائيل”.

وأشار إلى وجود تخوّف من أن يكون هذا التصعيد الإسرائيلي تمهيدًا لتصعيد أكبر تجاه لبنان”. كما لفت إلى حديث عن احتمال أن يكون هذا التصعيد “للضغط على الحكومة اللبنانية لدفعها نحو مسار تفاوضي دولي مباشر”.

وبحسب مراسلنا، فإن الموقف الرسمي اللبناني لا يزال حتى اللحظة يرفض الدخول في مفاوضات مباشرة، لكنه لا يعترض على إطلاق مسار قد يكون أشبه بمفاوضات غير مباشرة، كما حصل في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وتواصل إسرائيل خروقها لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 بعد عدوان شنته على لبنان، وتستمر باحتلال 5 تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانًا على لبنان حولته في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.