اشتباكات عنيفة.. الجيش السوداني يتصدى لهجمات الدعم السريع على الفاشر

اشتباكات عنيفة.. الجيش السوداني يتصدى لهجمات الدعم السريع على الفاشر

Loading

تصدى الجيش السوداني، اليوم السبت، لهجمات شنتها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة بولاية شمال دارفور غربي البلاد، ضمن سلسلة هجمات مستمرة منذ أيام. كما شنت “الدعم السريع” هجومًا على مدينة بارا بولاية شمال كردفان جنوبي السودان.

وبث عناصر من الجيش مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تحدثوا فيها عن تصديهم لهجوم “الدعم السريع” على الفاشر، دون ذكر تفاصيل أكثر.

وأفاد شهود عيان للوكالة عينها بأن “الدعم السريع” شنت هجومًا على الفاشر، فجر السبت، بطائرات مسيرة وآليات مدفعية ومركبات قتالية.

كذلك، أفاد شهود آخرون بأن “الدعم السريع” شنت صباح السبت، هجومًا بالمدفعية ومركبات قتالية على مدينة بارا بولاية شمال كردفان، دون ذكر نتائج الهجوم.

الحرب مستمرة

والخميس، أعلن الجيش السوداني، تصدي قواته لهجوم واسع شنّته “الدعم السريع” على الفاشر عبر 5 محاور في المدينة بمشاركة مرتزقة من عدة دول.

وتُعدّ مدينة الفاشر مركزًا أساسيًا للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس، وخضعت منذ 10 مايو/ أيار 2024 لحصارٍ تفرضه قوات الدعم السريع، وسط تحذيراتٍ دولية من تداعياتٍ كارثية على المدنيين.

وكانت وسائل إعلام إقليمية نقلت عن مصادر، أن واشنطن تشهد مفاوضات غير مباشرة بين ممثلين من الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، ترعاها وزارة الخارجية الأميركية.

وأوردت أن “الخارجية الأميركية ووسطاء إقليميين سيديرون عدة اجتماعات منفصلة مع طرفي النزاع في السودان، تمهيدًا لاجتماع مرتقب للرباعية الدولية في واشنطن أواخر الشهر الحالي”.

مجلس السيادة ينفي وجود مفاوضات

لكن مجلس السيادة الانتقالي، نفى مساء الخميس، وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع قوات “الدعم السريع” في واشنطن.

وقال المجلس في بيان، نشره على صفحته بمنصة “إكس”: “ننفي بشكل قاطع ما تم تداوله في بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين (الدعم السريع) في واشنطن” . وأكد أن ما يتم تداوله بشأن هذه الموضوع “عار تماما من الصحة”.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني و “الدعم السريع” في 15 أبريل/ نيسان 2023، قُتل نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليونًا بين نازحٍ ولاجئ، وفقاً لتقارير أممية ومحلية، في حين قدّرت دراسة أعدّتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.