انطلقت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، اليوم الأحد، أعمال قمة آسيان بمشاركة قادة الدول الأعضاء ومجموعة من الشركاء الدوليين، حيث تبحث قمة دول جنوب شرق آسيا ملفات الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي بين دول المنطقة والولايات المتحدة.
وفي كلمته الافتتاحية، دعا رئيس الوزراء الماليزي إلى تعزيز وحدة الموقف داخل الرابطة في مواجهة ما وصفه بالتحولات العالمية السريعة، مشددًا على ضرورة أن تكون آسيان صوتًا موحدًا ومؤثرًا على الساحة الدولية.
ترمب في كوالالمبور للمشاركة بقمة آسيان
وللمشاركة في القمة، وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى العاصمة الماليزية، وهي محطته الأولى من جولة آسيوية يلتقي خلالها نظيره الصيني شي جين بينغ.
وكان الرئيس الماليزي مع وفود دبلوماسية ورسمية في استقبال ترمب في المطار، فيما تظاهر العشرات في كوالالمبور تنديدًا بزيارة ترمب وتضامنًا مع فلسطين.
وتجمّع المتظاهرون في ساحة الاستقلال حاملين الأعلام الفلسطينية، كما رددوا شعارات داعمة لقطاع غزة ومنددة بزيارة ترمب.
ومن المنتظر أن يعقد ترمب على هامش القمة لقاءات ثنائية مع عدد من القادة، منهم رئيس الوزراء الماليزي ورئيسة وزراء اليابان، لبحث تعزيز الشراكات التجارية وقضايا الأمن البحري.
كما يُتوقع أن يلقي الرئيس الأميركي كلمة أمام الجلسة العامة يؤكد فيها التزام بلاده بدعم اقتصادات المنطقة ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
اتفاق سلام بين تايلاند وكامبوديا
وبعد انطلاق القمة مباشرة، وقع قادة الدول الأعضاء إعلان انضمام تيمور الشرقية إلى الرابطة لتصبح رسميًا العضو الحادي عشر. واعتبر رئيس وزراء تيمور الشرقية انضمام بلاده إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا إنجازًا تاريخيًا.
وعلى هامش القمة، وقعت تايلاند وكمبوديا اتفاق سلام برعاية أميركية ماليزية، بحضور قادة ماليزيا وكمبوديا وتايلاند إلى جانب الرئيس ترمب والوفد الأميركي.
وتم توقيع الاتفاق بين رئيسي الوزراء الكمبودي هون مانيه والتايلاندي أنوتين شارنفيراكويل، وقد وقعه ترمب.
وجاء الاتفاق بعد نزاع دام بين البلدين استمر لأشهر من الاشتباكات الحدودية، وتسبب في مقتل عشرات الأشخاص، وأدى إلى نزوح نحوِ 300 ألف مدني.
كذلك وصل نائب رئيس الوزراء الصيني وكبير المفاوضين التجاريين الصينيين إلى مقر المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة في كوالالمبور.
ويجتمع كبار المسؤولين الاقتصاديين الأميركيين والصينيين لليوم الثاني في العاصمة الماليزية على هامش قمة آسيان بعد أن هدد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية بدءًًا من الشهر المقبل.
