قُتل ثلاثة أشخاص في كييف جراء هجوم روسي بواسطة مسيّرات، بحسب ما أعلن رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو، اليوم الأحد.
وأوضح كليتشكو، عبر منصة تلغرام، أن 27 شخصًا أُصيبوا بجروح، بينهم ستة أطفال، وذلك في حي ديسنيانسكي بالعاصمة.
وكانت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية قد تحدثت عن هجوم جوي روسي أثناء الليل على كييف، في وقت سابق، وقالت على منصة تلغرام إن المصابين “يتلقون المساعدة الطبية، وتم نقل بعضهم إلى المستشفى”، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وأكد كليتشكو أن مبنيين سكنيين شاهقين تعرضا لأضرار جراء الهجوم، دون أن يذكر ما إذا كان الهجوم استهدف المنبيين على نحو مباشر، أم أن الحطام المتساقط من الصواريخ التي يتم التصدي لها هو الذي سقط عليهما.
وظلت كييف والمنطقة المحيطة بها تحت إنذار الغارات الجوية لمدة ساعة ونصف الساعة تقريبًا، قبل أن تلغيها القوات الجوية لاحقًا.
الهجمات الروسية تغضب ترمب
وبالتزامن مع الهجمات الروسية المتصاعدة على أوكرانيا، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم أمس السبت، إنه لن يجري أي محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلا إذا أبدى هذا الأخير جدية في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا.
وصرح ترمب للصحافيين على متن الطائرة “إير فورس وان” في طريقه إلى آسيا: “علي أن أعلم أننا سنتوصل إلى اتفاق. لن أضيع وقتي”، مضيفًا: “ربطتني دائمًا صداقة رائعة بفلاديمير بوتين، لكن هذا الأمر كان مخيبًا جدًا للآمال”.
وتواصل روسيا هجماتها على أوكرانيا بكثافة، حيث قتل شخصين وأصيب 13 آخرون في كييف بعد هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على مواقع عدة ليل الجمعة والسبت، منها مواقع بنية تحتية مدنية وأخرى للطاقة.
الدفاع الجوي الأوكراني
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجمات سلطت الضوء على أهمية أنظمة الدفاع الجوي باتريوت في حماية المدن من الهجمات الروسية المتواصلة.
وقال زيلينسكي عبر تلغرام: “منذ بداية هذا العام وحده، أطلقت روسيا حوالي 770 صاروخًا باليستيًا وأكثر من 50 صاروخًا من طراز كينجال على أوكرانيا”.
وأثبتت أنظمة باتريوت فاعليتها في تدمير الصواريخ الباليستية الروسية، وتسعى أوكرانيا حاليًا للحصول على عقد لشراء 25 من هذه الأنظمة من الولايات المتحدة.
وينفي الطرفان استهداف المدنيين في غاراتهما على أراضي بعضهما البعض. لكن آلاف القتلى سقطوا في الحرب التي بدأتها روسيا بهجوم عسكري على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، غالبيتهم العظمى من الأوكرانيين.
