![]()
استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الإثنين، أن يترشّح لمنصب نائب الرئيس في انتخابات عام 2028 للبقاء في السلطة، وهي وسيلة أشار لها بعض مناصريه للالتفاف على الدستور الذي يمنعه من الترشح لمنصب الرئاسة أكثر من ولايتين.
وقال ترمب في حديث مع الصحافيين على متن طائرته الرئاسية بين ماليزيا واليابان: “لي الحقّ أن أفعل ذلك، لكنني لن أفعله”.
“تصرف ماكر”
وأضاف الرئيس الأميركي: “سيكون ذلك تصرفًا ماكرًا. ليس جيدًا”. ولا يجوز انتخاب أي شخص للرئاسة الأميركية لولاية ثالثة، وفقًا للتعديل الثاني والعشرين للدستور الأميركي.
وقال ترمب ردًا على أحد الصحافيين: “كل ما أستطيع قوله لكم هو أن لدينا مجموعة عظيمة من الناس، وهو ما لا يملكونه”، في إشارة إلى الحزب الديمقراطي.
وفي إشارة إلى نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، قال ترمب “إنهما شخصان عظيمان يمكنهما الترشح للمنصب.
واقترح البعض أن إحدى الطرق للتحايل على هذا الحظر هي أن يترشح ترمب لمنصب نائب الرئيس، بينما يخوض مرشح آخر سباق الرئاسة ويستقيل ليتولى ترمب الرئاسة مرة أخرى. وأثار ذلك جدلًا بين المعارضين حول مدى قانونية هذه الخطوة.
وتولى ترمب البالغ من العمر 79 عامًا رئاسة الولايات المتحدة بين العامين 2017 و2021، ثم بدأ ولايته الجديدة في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وكثيرًا ما يردد كلام أنصاره الداعين إلى ولاية ثالثة رغم أن الدستور لا يسمح بذلك، من دون أن يعلن رفضه صراحة لهذه الدعوات.
من هم المحتملون للترشح؟
ومن الحلول التي يقترحها الراغبون في بقائه في السلطة، أن يترشح لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات المقبلة، فيما يترشح نائبه الحالي جاي دي فانس لمنصب الرئيس.
وفي حال فوز جاي دي فانس، يستقيل بحسب هذه النظرية، تاركًا المجال لعودة ترمب إلى البيت الأبيض رئيسًا، بالالتفاف على المادة 22 من الدستور التي تحظر أن يُنتخب أي شخص رئيسًا أكثر من ولايتين.
وقال ستيف بانون أحد المنظرين لحركة “لنجعل أميركا عظيمة من جديد” في حديث لمجلة “ذي أيكونوميست”: إن “ترمب سيكون رئيسًا في العام 2028، الناس عليهم أن يتقبلوا هذه الفكرة“.
وأضاف بانون الذي سبق أن عمل مستشارًا للرئيس، “هناك خطة” من أجل تحقيق ذلك، ستُعلن “في الوقت المناسب”.
وكانت تصريحات ترمب هي الأحدث التي يدلي بها حول هذا الموضوع، والتي سبق أن أثارها في تصريحات عامة ومن خلال قبعات “ترمب 2028” التي يوزعها في البيت الأبيض.
وفي مقابلة أجريت في نهاية الأسبوع، قالت نائبة الرئيس الأميركي السابقة والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، التي خسرت أمام ترمب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إنها لم تنته من السياسة وألمحت بقوة إلى أنها تفكر في الترشح مرة أخرى للرئاسة ولم تستبعد الترشح في عام 2028.
