“لحظة تاريخية”.. تركيا تعتزم شراء 20 طائرة يوروفايتر من بريطانيا

Loading

وقعت تركيا وبريطانيا اتفاقًا يقضي بشراء تركيا 20 طائرة “يوروفايتر تايفون” جديدة من بريطانيا مقابل ثمانية مليارات جنيه إسترليني (10.7 مليار دولار)، مما يُعزز العلاقات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي ويعزز الدفاعات الجوية التركية، في حين أعلنت أنقرة أنها تسعى أيضًا للحصول على 24 طائرة إضافية من دول الخليج.

وفي أول زيارة له إلى تركيا منذ توليه منصبه العام الماضي، وقع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الصفقة مع الرئيس رجب طيب أردوغان، ووصفها بأنها “لحظة تاريخية”.

أنقرة تتسلم 20 طائرة في 2030

وقال أردوغان إن مشروعات مشتركة في مجال الصناعات الدفاعية يمكن أن تتبع هذه الخطوة.

وتأتي هذه الصفقة، التي وصفها محللون بأنها باهظة الثمن في وقت تسعى فيه تركيا إلى الاستفادة من الطائرات الحربية المتطورة لسد الفجوة في هذا الإطار مع منافسيها الإقليميين وعلى رأسهم إسرائيل التي شنت ضربات في أنحاء متفرقة من الشرق الأوسط هذا العام.

وتزداد أوروبا تقاربًا مع تركيا التي تملك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي وهي من أكبر مصدري الطائرات المُسيرة المسلحة لتعزيز جناحها الشرقي وربما لدعم أي قوة استقرار مستقبلية عقب الحرب في أوكرانيا.

من جهتها، أعلنت لندن أن أنقرة ستتسلم أولى طائرات تايفون من دفعة مكونة من 20 طائرة في 2030. وأشار ستارمر إلى أن الصفقة، التي بدأت محادثاتها في 2023، تتضمن خيارًا لشراء المزيد.

ووقّعت تركيا وبريطانيا في يوليو/ تموز الماضي اتفاقًا مبدئيًا لشراء 40 طائرة تايفون، وذلك بموافقة أعضاء كونسورتيوم يوروفايتر، ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، التي تمثلها شركات “إيرباص” و”بي.إيه.إي سيستمز” و”ليوناردو”.

طائرات من عُمان وقطر

وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية عزمها شراء 12 طائرة تايفون إضافية من كل من سلطنة عُمان ودولة قطر. 

وقد زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كل من سلطة عُمان وقطر.

ففي الدوحة، حضر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين، بينها مذكرة تفاهم بشأن التعاون في صناعة الدفاع بين وزارة الدفاع القطرية وهيئة الصناعات الدفاعية التركية.

كما جرى توقيع 16 وثيقة اتفاق بين تركيا وعُمان في مجالات التعاون العسكري والصناعات الدفاعية، وكذلك الطاقة والاستثمار، وذلك خلال الاجتماع المشترك للوفود الذي عقد عقب الاجتماع الثنائي.