أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، معتبرة أنه يكشف “نية إسرائيلية واضحة لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار وفرض معادلات جديدة بالقوة”.
وقالت الحركة في بيان إن التصعيد يأتي “في ظل تواطؤ أميركي يمنح حكومة نتنياهو الفاشية غطاء سياسيًا لمواصلة جرائمها”.
ووصفت مواقف الإدراة الأميركية بأنها “منحازة للاحتلال”.
مواقف الإدارة الأميركية شراكة فعلية
وتابعت حماس: “مواقف الإدارة الأميركية المنحازة للاحتلال تُعدّ شراكة فعلية في سفك دماء أطفالنا ونسائنا، وتشجيعًا مباشرًا على استمرار العدوان”.
وحملت حركة حماس الاحتلال “كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير، وتبعاته الميدانية والسياسية، ومحاولة إفشال خطة (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب واتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضافت: “على العالم أن يدرك أن دماء أطفالنا ونسائنا ليست رخيصة، وأن المقاومة بكل فصائلها التي التزمت بالاتفاق بإرادة مسؤولة، وما تزال ملتزمة به، لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة تحت النار”.
كما دعت الحركة “الوسطاء والضامنين إلى تحمل مسؤولياتهم الكاملة إزاء هذا الانفلات العدواني، والضغط الفوري على حكومة الاحتلال لوقف مجازرها والالتزام التام ببنود الاتفاق”.
وأسفر التصعيد الإسرائيلي في غزة خلال الساعات الأخيرة عن أكثر من 100 شهيد، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي أمس جنوبي القطاع.
وصعّدت إسرائيل بعد أن ادعت هيئة البث العبرية الرسمية أن “مسلحين (لم تحدد هويتهم) أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة” على جنود إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
تصعيد إسرائيلي يخلّف أكثر من 110 شهداء
وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الأربعاء، استشهاد 110 فلسطينيين في القطاع جراء العدوان الإسرائيلي منذ مساء أمس الثلاثاء.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، توصلت “حماس” وإسرائيل لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الأميركي ضمن خطة وضعها تتضمن مراحل عدة.
ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق وحتى الثلاثاء قبل استئناف الغارات مساءً، خرقت إسرائيل وقف النار 125 مرة، ما أسفر عن استشهاد 94 فلسطينيًا وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، 68 ألفًا و531 شهيدًا فلسطينيًا، و170 ألفًا و402 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع صباح الثلاثاء.
كما قتلت إسرائيل أكثر من 9500 فلسطيني لا تزال جثثهم تحت الأنقاض، وتسببت في دمار طال 90% من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
