“إبادة على أساس إثني”.. أطباء السودان تتحدث عن مجازر بمستشفيات الفاشر

Loading

قالت شبكة أطباء السودان، إن أكثر من 14 ألف مدني قتلوا في الفاشر خلال عام ونصف بالقصف والتجويع والتصفيات.

وأكدت الشبكة في بيان لها اليوم الأربعاء، أن “ما يحدث في الفاشر إبادة حقيقية على أساس إثني في ظل تجاهل دولي وإقليمي”.

وأوضحت أن “قوات الدعم السريع” عمدت إلى تصفية جميع المرضى بمستشفيات مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وأضافت في بيانها: “في جريمة بشعة تخالف كل القوانين الإنسانية والأديان السماوية، أقدمت قوات من الدعم السريع أمس (الثلاثاء) على تصفية المرضى والمصابين داخل مستشفيات الفاشر، وقتلت بدمٍ بارد كل من وجدت داخل المستشفى السعودي من مرضى ومرافقين”.

“مجازر” في مستشفيات الفاشر 

وحذرت الشبكة الطبية المستقلة من أن “المستشفيات بمدينة الفاشر تحولت إلى مجازر بشرية تحت أيدي الدعم السريع التي لا تفرّق بين مقاتل ومريض، ولا بين طفل وطبيب”.

وأكدت أن “ما حدث ليس حادثة معزولة، بل حلقة في مسلسل الإبادة الجماعية الممنهجة التي تنفذها الدعم السريع ضد المدنيين بدارفور، وسط صمت دولي مريب ومخزٍ”.

وحملت “الدعم السريع وقادتها المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء”، معتبرة “ما حدث جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تستوجب الملاحقة والعقاب أمام المحاكم الدولية”.

من ناحيتها، دعت الأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية في العالم إلى كسر حاجز الصمت والتحرك الفوري لحماية من تبقّى من الكوادر الطبية والمرضى والمدنيين العزل في الفاشر”.

وطالبت منظمة الصحة العالمية الأربعاء بـ”وقف إطلاق النار” في السودان، بعد معلومات تحدثت عن مقتل أكثر من 460 شخصًا في مستشفى في الفاشر.

وقالت المنظمة عبر منصة “إكس” إنها “مستاءة ومصدومة بشدة لمعلومات تحدثت عن مقتل أكثر من 460 مريضًا وأشخاص يرافقونهم في المستشفى السعودي للتوليد في الفاشر بالسودان، إثر الهجمات الأخيرة وخطف عاملين في مجال الصحة”.

وقد نفى وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر “ما يسوق عن وجود اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع مليشيا الدعم السريع”.

وناشد الوزير، المجتمع الدولي التحرك لتصنيف قوات الدعم السريع “منظمة إرهابية”.