![]()
أكد قادة دفاع دول جنوب شرق آسيا التزامهم باستراتيجية الحياد وبالحفاظ على المنطقة بعيدة عن التنافس الاستراتيجي.
وخلال مؤتمر وزراء دفاع رابطة آسيان بلس في كوالالمبور، اعتبر وزير الدفاع الماليزي، محمد خالد نور الدين، أنّ الاجتماع دليل على أنّ الحوار فعّال وممكن.
وقال: “يتيح لنا هذا المنتدى التأكيد بوضوح على أن هذه المنطقة لا تزال منطقة سلام وحرية وحياد، وليست ساحة للتنافس الاستراتيجي، انطلاقًا من مركزية رابطة دول جنوب شرق آسيا. يجب أن يظل هيكل أمننا الإقليمي بقيادة رابطة دول جنوب شرق آسيا، شاملًا ومتجذرًا في الحوار والتوافق واحترام القانون الدولي”.
دول جنوب شرق آسيا تنتهج استراتيجية الحياد
وأشار مراسل التلفزيون العربي من كوالالمبور، وسام المحلاوي، إلى أنّ هذه الاستراتيجية ليست جديدة بل هي قديمة وممتدة.
ولفت المراسل إلى أنّ تصريحات وزير الدفاع الماليزي تؤكد على استراتيجية الحياد وعدم الانخراط في تجاذبات استراتيجية بين دول المنطقة، إذ جاءت هذه التصريحات بعد أخرى لوزيري الدفاع الصيني والأميركي تعكس تجاذبًا استراتيجيًا.
كما لفت وزير الدفاع الماليزي إلى ضرورة مواجهة التحديات الإقليمية والاستراتيجية من خلال وحدة رابطة آسيان. وأوضح مراسل التلفزيون العربي أن في ذلك إشارة إلى التحديات المتعلقة بـبحر الصين الجنوبي والأزمة القائمة بين الصين والفلبين ودول أخرى.
من جهته، قال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث: “نطوّر قدراتنا المشتركة للرد على أي تحركات تُعرّض سيادتنا للخطر في بحر الصين الجنوبي”.
أزمة بحر الصين الجنوبي
وتُطالب الصين بكامل بحر الصين الجنوبي تقريبًا، بما في ذلك أجزاء تُطالب بها بروناي وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وفيتنام.
وقال الجيش الصيني اليوم السبت، إنّه راقب وتتبّع دورية مشتركة نظّمتها الفلبين في بحر الصين الجنوبي المُتنازع عليه يومي 30 و31 أكتوبر/ تشرين الأول.
وعزّزت واشنطن ومانيلا التعاون العسكري إذ كشفتا أمس الجمعة عن خطط لتشكيل قوة عمل مشتركة جديدة في مناطق تشمل بحر الصين الجنوبي، وهو ممر تعبر من خلاله تجارة تتجاوز قيمتها ثلاثة تريليونات دولار سنويًا.