![]()
أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن مخاوف بلاده بشأن صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أنّ وزراء خارجية الدول التي التقت الرئيسي الأميركي دونالد ترمب في نيويورك بشأن غزة، سيجتمعون الإثنين المقبل لمناقشة وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنّ المحادثات مستمرة بشأن تشكيل قوة استقرار دولية في القطاع.
وأكد فيدان أنّ المفاوضات مستمرة مع الطرفين لضمان استمرار وقف إطلاق النار، وتُبذل جهود ضرورية لضمان تدفّق المساعدات الإنسانية.
وأضاف: “يؤسفنا أن إسرائيل لا تزال تضع عراقيل أمام تدفق الكميات المطلوبة من المساعدات”.
وأردف: “علاوة على ذلك تُناقش حاليًا مع الدول الضامنة كيفية الانتقال إلى المرحلة التالية، وكيفية تشكيل قوة استقرار وغيرها من الهيئات المحددة في خطة السلام، بعضها في مرحلة متقدمة من المناقشات، بينما لا يزال البعض الآخر في مراحله الأولى”.
وقف الحرب وفق الرؤية الإسرائيلية
وقال مراسل التلفزيون العربي في القدس عبدالقادر عبدالحليم، إنّ إسرائيل تنظر إلى مصلحتها الخاصة من خلال الاجتماعات المُتواصلة والتنسيق مع الولايات المتحدة.
وأضاف: “ربما يقوم وزراء الخارجية العرب بالتنسيق مع الجانب الأميركي، لكن بالمقابل هناك لقاءات إسرائيلية أميركية تجري منذ أيام تحدّثت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية، تبحث ما يُسميه الأميركيون تثبيت وقف إطلاق النار، من خلال الحرص على أن تتمّ المرحلة الأولى بكامل صيغتها، والحديث وفق الرؤية الإسرائيلية عن استلام كافة الجثامين الأسرى الإسرائيليين”.
وعقدت الولايات المتحدة وإسرائيل عدة اجتماعات خلال الزيارات المتبادلة، لكن تبقى قضية نشر القوة الدولية مثار جدل بين الجانبين.
وأشار موقع “أكسيوس” إلى وجود رغبات متناقضة بين الإسرائيليين والأميركيين، فبينما ترى الولايات المتحدة في تركيا بلدًا يجب أن يُشارك في هذه القوة الدولية، إلا أنّ الإسرائيليين يرفضون هذا المقترح.
وقال مراسل التلفزيون العربي إن الرغبة الأميركية تأتي من اعتقادها بأنّ تركيا يُمكنها أن تُشكّل ضغطًا إيجابيًا على حماس، فيما ترى إسرائيل أنّ لا دور عسكري يمكن أن يكون لتركيا داخل قطاع غزة.
وأضاف مراسلنا أنّه “على المستوى الإنساني، إسرائيل لم تسمح للطواقم التقنية التركية بالدخول والعمل في القطاع، بما في ذلك العمل على إيجاد جثامين الأسرى الإسرائيليين”.
