حققت غزالة هاشمي، المرشحة الديمقراطية، إنجازًا تاريخيًا بعد أن أصبحت أول امرأة من أصل هندي وأول مسلمة تُنتخب لمنصب نائب حاكم ولاية فرجينيا الأميركية، متغلبة على المرشح الجمهوري جون ريد في انتخابات يوم الثلاثاء.
وبحسب تقرير لصحيفة “تايمز أوف إنديا”، يُعد فوز هاشمي محطة بارزة في تاريخ السياسة بولاية فرجينيا، إذ أصبحت أول أميركية من أصل هندي وأول مسلمة تتولى منصبًا على مستوى الولاية.
وكانت هاشمي أستاذة جامعية سابقًا، وقد حصلت على ترشيح الحزب الديمقراطي في وقت سابق من هذا العام بعد فوزها في انتخابات تمهيدية تنافسية في يونيو/ حزيران.
من هي غزالة هاشمي؟
وبصفتها نائبة الحاكم، ستتولى رئاسة مجلس شيوخ ولاية فرجينيا، الذي لا يزال منقسمًا بفارق ضئيل، حيث يملك الديمقراطيون أغلبية بـ21 مقعدًا مقابل 19 للجمهوريين. كما تتمتع نائبة الحاكم بسلطة الإدلاء بالصوت الحاسم في حالة التعادل.
هاشمي، وهي زوجة وأم لطفلين، ركّزت حملتها على التعليم، والرعاية الصحية، والحد من العنف المسلح، وحماية البيئة، وتطوير القوى العاملة.
وفي منصبها الجديد، تقول إنها تخطط للتركيز على إنشاء برنامج إجازة عائلية وطبية مدفوعة الأجر في فرجينيا “يوفر الأمان للعمال الذين يحتاجون إلى أخذ إجازة مؤقتة لرعاية أنفسهم أو أحبائهم.”
ووُلدت هاشمي بمدينة حيدر آباد بالهند في 5 يوليو/ تموز 1964، وانتقلت إلى الولايات المتحدة وهي في الرابعة من عمرها، ونشأت في ولاية جورجيا.
حصلت على درجة الدكتوراه في الأدب الأميركي، وكرّست معظم حياتها المهنية للتدريس، حيث شغلت مناصب في جامعة ريتشموند وكلية مجتمع رينولدز، قبل دخولها عالم السياسة.
وفي عام 2019، انتُخبت هاشمي لأول مرة لمجلس شيوخ ولاية فرجينيا بعد أن هزمت السيناتور الجمهوري غلين ستورتيفانت في سباق انتخابي محتدم. وأُعيد انتخابها في عام 2023، ومنذ ذلك الحين أصبحت من أبرز المدافعين عن حقوق الإنجاب.
ومن بين أبرز جهودها التشريعية، مشروع قانون يهدف إلى حماية حق سكان فرجينيا في الحصول على وسائل منع الحمل، وهو قانون أقره المجلسان التشريعيان بنجاح، لكنه قوبل لاحقًا بالفيتو من الحاكم غلين يونغكين.
