تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان… عون: ما حدث جريمة سياسية نكراء

تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان… عون: ما حدث جريمة سياسية نكراء

Loading

وصف الرئيس اللبناني جوزيف عون الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بأنها “جريمة سياسية نكراء”، وفق ما نشرته الرئاسة اللبنانية عبر منصة إكس.

وأوضح عون أن الغارات الإسرائيلية على جنوب البلاد مساء الخميس تعد “جريمة مكتملة الأركان وفقًا لأحكام القانون الدولي الإنساني الذي يجرم استهداف المدنيين وترويعهم وإجبارهم على النزوح من ديارهم”.

الاحتلال “أمعن في عدوانه على السيادة اللبنانية”

وأضاف أن لبنان عبر عن انفتاحه على نهج التفاوض السلمي لحل القضايا العالقة مع إسرائيل، التي أمعنت في عدوانها على السيادة اللبنانية، وتباهت باستهانتها بقرار مجلس الأمن رقم 1701، وتمادت في خرقها لالتزاماتها”.

وبيّن أنه ومع مرور نحو عام منذ دخول وقف إطلاق النار حيز “لم تدخر إسرائيل جهدًا لإظهار رفضها لأي تسوية تفاوضية بين البلدين”، وأردف قائلًا: “وصلت رسالتكم”.

وفي مؤتمر صحفي مساء أمس الخميس، أوضح وزير الإعلام اللبناني بول مرقص أن الرئيس عون أكد أن خيار التفاوض هو النتيجة المتاحة لوقف الاعتداءات على لبنان، مضيفًا أنه لقي تأييدًا وطنيًا ودوليًا.

كما قال الجيش اللبناني بدوره إن الاعتداءات الإسرائيلية استمرار لنهج العدو التدميري الذي يهدف إلى ضرب الاستقرار في البلاد وتوسيع الدمار في الجنوب.

وأشار إلى أن العدو يهدف إلى إدامة الحرب وإبقاء التهديد قائمًا ضد اللبنانيين، إضافة إلى منع استكمال انتشار الجيش تنفيذًا لاتفاق وقف الأعمال العدائية.

اليونيفيل تعتبر هجمات إسرائيل انتهاكًا للقرار 1701

وعقب التصعيد الإسرائيلي، أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) مساء الخميس، رصد غارات إسرائيلية عدة ضمن نطاق عملياتها في جنوب لبنان، مؤكدةً أن تلك الهجمات تنتهك القرار 1701 وتقوض التقدم نحو حل سياسي.

وقالت اليونيفيل، في بيان نشرته عبر منصة إكس إن قوات حفظ السلام التابعة لها رصدت غارات إسرائيلية عدة في بلدات طير دبا والطيبة وعيتا الجبل ضمن نطاق عملياتها جنوب لبنان.

وأضافت أن تلك “الغارات تشكل انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وتأتي في الوقت الذي تقوم فيه القوات المسلحة اللبنانية بعمليات للسيطرة على الأسلحة والبنى التحتية غير المصرح بها في منطقة جنوب (نهر) الليطاني”.

وحذّرت اليونيفيل من أن “أي عمل عسكري، وخصوصًا على هذا النطاق التدميري، يهدد سلامة المدنيين ويقوض التقدم المحرز نحو حل سياسي ودبلوماسي”.

وتابعت: “ندعو إسرائيل إلى وقف هجماتها فورًا وجميع الانتهاكات لقرار 1701 كما نحث الأطراف اللبنانية على الامتناع عن أي رد فعل قد يزيد من تأزم الوضع”.

والقرار 1701 صدر عن مجلس الأمن الدولي عام 2006 بهدف وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل، ودعا إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

الاحتلال يزعم استهداف بنى تحتية تابعة لحزب الله

وقبل ذلك، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أنهى موجة غارات “استهدفت بنى تحتية تابعة لحزب الله جنوبي لبنان”، مشيرًا إلى أنه “استعد لسيناريوهات عدة بما في ذلك إمكانية رد الحزب على الهجمات”.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي قوله: “إذا لم ينزع الجيش اللبناني سلاح حزب الله فسنستهدف الحزب في كل مكان بلبنان”.

كما أوضح قادة في الجيش الإسرائيلي أن موجة الغارات الأخيرة تهدف إلى “تمكين إسرائيل من تحقيق هدفها بنزع سلاح حزب الله“، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

وصعّد الجيش الإسرائيلي عدوانه على لبنان مساء الخميس، وشن سلسلة غارات على بلدات عدة في الجنوب، عقب إنذاره المواطنين بالإخلاء في أوسع إنذار منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

كما استشهد شخص وأصيب ثمانية آخرون بغارة إسرائيلية صباح اليوم على قضاء صور في جنوب لبنان، بمنطقة مفتوحة في حي الوادي.