المجمع الكيميائي في قابس.. إحراق حافلة وسط تصاعد الغضب الشعبي

المجمع الكيميائي في قابس.. إحراق حافلة وسط تصاعد الغضب الشعبي

Loading

أقدم محتجّون على إحراق حافلة في قابس جنوب تونس، وذلك في خضم تصاعد موجة الاحتجاجات الشعبية المطالِبة بإغلاق المجمع الكيميائي في المدينة.

وذكرت وسائل إعلام تونسية أن الحافلة تابعة للمجمع الكيميائي، الذي يتسبب في توتر متزايد بين المحتجين والسلطات، بعد عدم استجابة السلطات لمطالب الأهالي الذين يحملون المجمع مسؤولية تدهور الأوضاع البيئية والصحية في المدينة.

وكانت مقاطع مصورة قد وثّقت فجر أمس الأحد، حالات كرٍّ وفرٍّ خلال مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين، وذلك بعد يومين من إشعال المحتجين النار في الطريق المؤدي للمجمع الكيميائي تعبيرًا عن رفضهم وغضبهم من استمرار تواجده في المنطقة، وبعد أن تجدّدت حالات الاختناق في صفوف طلاب مدرسة ابتدائية.

وجرى نقل تلاميذ إلى المستشفى لتلقّي العلاج، الجمعة، وسط غضب شعبي واضح مع تجاهل مطالب الأهالي حتى اللحظة والتي تهدف إلى نقل المجمع الكيميائي خارج المدينة.

ويطالب المحتجون بتفكيك المجمع الكيميائي المسبب للتلوث البيئي في المدينة، والذي يتظاهر الأهالي باستمرار ضد عمله لتأثيره السلبي على صحتهم.

تلوث بحري وهوائي في قابس

ويضم المصنع وحدات لتصفية مادة الفوسفات وإنتاج الأسمدة منها، ويقول مواطنون ومنظمات بيئية محلية إنه يقوم بإلقاء مخلفاته الصلبة في البحر، ما أدى إلى تزايد مستويات التلوث البحري والهوائي.

والجمعة، عقدت المحكمة الابتدائية جلسة أولى للنظر في قضية تفكيك الوحدات الكيميائية في المحافظة، لكنّ تم تأجيل النظر في القضية.

يحدث ذلك، في ظل وعود حكومية وتوجيهات رئاسية باتخاذ إجراءات لوقف وإزالة مصادر التلوث الناجمة عن المجمع الصناعي الذي ينتج الأسمدة من مادة الفوسفات.

وفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلن وزير البيئة الحبيب عبيد، في تصريحات من داخل البرلمان، أن البلاد “تسعى لتنظيف تسعة آلاف هكتار (الهكتار يعادل 10 آلاف متر مربع) من قاع البحر تلوثت بمادة الفوسفوجيبس (تنتج عن معالجة الفوسفات) في خليج قابس” جراء المجمع الصناعي.