![]()
لم تتوقف وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى القرارَ رقمَ 2803، مُقرًا بذلك خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتعلقة بغزة، وذلك بعد تأييد 13 عضوًا وامتناع روسيا والصين عن التصويت.
استهداف مركز إيواء في حي الدرج
وأفاد مراسل التلفزيون العربي من دير البلح، عبد الله مقداد بسماع دوي انفجارات في شرق مدينة غزة، ناجمة عن قصف مدفعي استهدف المناطق الشرقية للمدينة، بالتزامن مع عمليات إطلاق نار نفذتها المسيرات الإسرائيلية في المنطقة ذاتها.
وأكد المراسل أن ذلك يأتي في أعقاب قيام مسيرة إسرائيلية بإلقاء قنابل في المنطقة الشرقية لحي الدرج بمداينة غزة، قرب بوابة أحد مراكز الإيواء التابعة لإحدى المدارس التي كان يتواجد فيها عدد من النازحين.
وأضاف أن الهجوم أسفر عن سقوط أكثر من عشرة مصابين وصلوا إلى المستشفى المعمداني، بينهم إصابات خطرة، مؤكدًا أن الأوضاع لا تزال متوترة في شرق مدينة غزة.
وكان مراسل التلفزيون العربي قد أفاد في وقت سابق باستشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في حي العطاطرة ببيت لاهيا، وآخر إثر استهداف مسيّرة إسرائيلية مواطنين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
ويأتي ذلك في حين أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين اغتيال وسيم عبد الباسط عبد الهادي أحد قادتها الميدانيين من قبل قوة إسرائيلية وسط قطاع غزة.
اعتداءات لا تتوقف
وأوضح مراسل التلفزيون العربي عبد الله مقداد أن الاعتداء على أحد مراكز الإيواء يعد الثالث خلال اليوم، بعد سلسلة من الخروقات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدءًا من شرق مدينة غزة، والتي أدت إلى استشهاد أحد المواطنين، وكذلك في شرق خانيونس.
وأفاد بأن الاعتداء الثالث وقع خلال الساعة الماضية عند بوابة إحدى المدارس، مستهدفًا خيمة للنازحين خلف المدرسة، ما أسفر عن مزيد من الإصابات.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات الاحتلال قامت بإطلاق النار باتجاه الأحياء السكنية في شرق مدينة غزة، في استمرار واضح لوتيرة الخروقات الإسرائيلية.
ولفت إلى أن هذه الاعتداءات تتزامن مع سقوط مزيد من المصابين والشهداء، خصوصًا في مناطق ما يسمى بـ”الخط الأصفر” التي يعمل الاحتلال على تدمير ما تبقى فيها من أحياء، وقد شكلت نقطة انطلاق لاعتداءاته العسكرية باتجاه الأحياء السكنية غرب تلك المناطق، من شمال القطاع إلى جنوبه.
مجلس الأمن يعتمد مشروع القرار الأميركي بشأن غزة
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد في جلسته، مشروع القرار الأميركي بشأن غزة، بموافقة 13 عضوًا وامتناع روسيا والصين عن التصويت.
وعلى الأثر، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب: أهنئ العالم على تصويت مجلس الأمن، والقرار سيقود إلى مزيد من السلام في العالم.
وأضاف: “سنعلن عن أعضاء مجلس السلام ومزيد من التفاصيل خلال الأسابيع المقبلة”.
أما حركة حماس، فاعتبرت أن “قرار مجلس الأمن لا يرتقي إلى مستوى مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه”.
ومنح القرار قوة الاستقرار الدولية التي ستنتشر في القطاع صلاحيات موسعة تتضمن نزع الأسلحة وبسط الأمن والسيطرة على الحدود، إلى حين انتهاء السلطة الفلسطينية من برنامج الإصلاح.
وطرحت واشنطن مشروع القرار وتروج له من أجل نشر قوة متعددة الجنسيات بغزة، في ظل وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، يسري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ليضع حدًا للعدوان الإسرائيلي على القطاع. ومع ذلك، فإن تل أبيب لا تتوقف عن خرق الاتفاق.