![]()
أعلنت السلطات الأوكرانية، صباح الثلاثاء، مقتل فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا وإصابة ما لا يقل عن تسعة آخرين جراء هجوم صاروخي روسي استهدف منطقة خاركيف شرقي أوكرانيا، في أحدث تصعيد تشهده المنطقة منذ بدء الهجوم الروسي قبل أكثر من عامين.
وقال حاكم خاركيف أوليغ سينيغوبوف، عبر منصة تلغرام: إن مدينة بيريستين تعرّضت لقصف صاروخي أدى إلى إصابة الفتاة بجروح خطيرة توفيت لاحقًا في المستشفى، مشيرًا إلى نقل سبعة من بين تسعة مصابين إلى المرافق الطبية القريبة، فيما تواصل فرق الطوارئ عملها في موقع الهجوم.
حرائق في دنيبرو إثر هجوم بمسيّرات
وفي منطقة دنيبروبيتروفسك المجاورة، تحدث الحاكم فلاديسلاف غاييفانينكو عن اندلاع حرائق في مدينة دنيبرو نتيجة هجوم بمسيّرات روسية، دون تسجيل وفيات أو إصابات حتى الآن.
وتتعرض أوكرانيا منذ فبراير/ شباط 2022 لهجمات روسية شبه يومية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وكانت غارات روسية على خاركيف، أمس الإثنين، قد أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وتدمير منشآت سكنية، بينها روضة أطفال.
ومع اقتراب فصل الشتاء، كثّفت موسكو ضرباتها على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، بينما تواصل كييف استهداف مستودعات ومصافي نفط ومنشآت طاقة داخل الأراضي الروسية.
هجمات أوكرانية غير مسبوقة
ميدانيًا، أعلن الجيش الروسي الاثنين السيطرة على ثلاث قرى جديدة في دونيتسك وخاركيف ودنيبروبيتروفسك، في ظل تفوقه العددي والعتادي مقارنة بالقوات الأوكرانية.
وفي خطوة لافتة، وقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون “إعلان نيات” في قاعدة جوية قرب باريس لشراء مقاتلات فرنسية من طراز رافال قد يصل عددها إلى مئة طائرة، إلى جانب أنظمة دفاع جوي، ما يعدّ أول اتفاق من نوعه لكييف منذ بدء الحرب.
وفي المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قوات الدفاع الجوي دمرت 31 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل. كما أعلن دينيس بوشيلين، الرئيس المعيّن من موسكو في المناطق الخاضعة لسيطرتها في دونيتسك، أن هجومًا أوكرانيًا “غير مسبوق” ألحق أضرارًا بمحطتي طاقة حرارية، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن عدة بلدات.
وأشار بوشيلين إلى توقف الغلايات ومحطات تنقية المياه عن العمل، فيما تعمل فرق الطوارئ على إعادة الإمدادات، موضحًا أن هجومًا شنته مسيّرات أوكرانية أمس أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 500 ألف شخص.
ولم تتمكن وكالة “رويترز” من التحقق من صحة هذه التصريحات بشكل مستقل، كما لم تعلّق كييف على الهجوم.
وتأتي هذه التطورات في وقت تكثّف أوكرانيا ضرباتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة على محطات الطاقة والبنى التحتية في المناطق التي تسيطر عليها روسيا في دونيتسك، في محاولة لتعطيل خطوط الإمداد العسكرية وإضعاف قدرة موسكو على مواصلة القتال.
