![]()
أفادت دراسة دولية بأن أكثر من 22 مليون شخص، بينهم 5.4 ملايين طفل دون سن الخامسة، قد يموتون بحلول عام 2030، لأسباب يمكن تفاديها نتيجة خفض الولايات المتحدة والدول الأوروبية مساعداتها الخارجية.
وتشكل هذه الدراسة تحديثًا لأبحاث سابقة ركزت فقط على آثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بخفض المساعدات الخارجية، بما في ذلك حل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية “USAID”، والتي توقعت حينها 14 مليون حالة وفاة إضافية.
هجوم عنيف من ترمب وماسك على وكالة USAID pic.twitter.com/vGEGlRvw98
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 3, 2025
التخفيضات المتزامنة غير مسبوقة منذ 30 عامًا
وتأخذ الدراسة الجديدة في الاعتبار التخفيضات المجتمعة في المساعدات الرسمية للتنمية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، وتشير إلى أن هذا الخفض المتزامن يعد الأول من نوعه منذ 30 عامًا.
وقال أحد معدّي الدراسة من معهد برشلونة للصحة العالمية غونزالو فانجول، إن الضربة لنظام المساعدات العالمي غير مسبوقة عند جمع تأثير الدول الأوروبية مع الولايات المتحدة.
نتائج الدراسة التي أجراها باحثون إسبان وبرازيليون وموزمبيقيون ونشرت في مجلة “ذي لانسيت غلوبال هيلث”، تعتمد على بيانات تاريخية تظهر دور المساعدات في خفض الوفيات، خاصة في مجالات مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا والسل.
وفي السيناريو الأسوأ لتخفيضات كبيرة في الميزانية، توقعت الدراسة تسجيل 22.6 مليون حالة وفاة إضافية بحلول عام 2030، بينما الخفض المعتدل قد يؤدي إلى 9.4 مليون حالة وفاة.
طفلة ليبية على متن قارب الموت..
ليس هربًا من الحرب أو الفقر بل للبحث عن رعاية طبية قد تنقذ حياتها، ما قصة #سوهان أبو السعود؟#أنا_العربي pic.twitter.com/eVJE0jCyJU
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 27, 2025
خفض المساعدات الأميركية وحل “USAID”
وعمد ترمب بعد توليه الرئاسة، إلى خفض المساعدات الخارجية الأميركية بأكثر من 80%، مدفوعًا في ذلك من الملياردير إيلون ماسك.
وحل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي وزعت نحو 35 مليار دولار خلال السنة المالية 2024. وبرر وزير الخارجية ماركو روبيو هذه الخطوة بأن المساعدات لا تخدم مصالح الولايات المتحدة، نافيًا تسببها في أي وفيات، واصفًا منتقدي القرار بالتبعية لـ”مجمع صناعي من المنظمات غير الحكومية”.
وفي المقابل، قلّصت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا مساعداتها نتيجة قيود مالية وزيادة النفقات الدفاعية بعد غزو روسيا لأوكرانيا، بينما حافظت اليابان على استقرار نسبي لمساعداتها.
وأكد معدو الدراسة أن هذه التخفيضات ستؤثر بشكل كبير على السياسات العامة التي بُنيت عبر عقود من التعاون الدولي، مشددين على ضرورة تقليل اعتماد الدول على المساعدات الخارجية، خاصة في تمويل مكافحة الأمراض.
