غزة بعد 40 يومًا من الاتفاق.. 279 شهيدًا و393 انتهاكًا إسرائيليًا

غزة بعد 40 يومًا من الاتفاق.. 279 شهيدًا و393 انتهاكًا إسرائيليًا

Loading

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 393 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث أسفر عن استشهاد 279 فلسطينيًا.

ويواصل الاحتلال خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مخلفًا شهداء وجرحى، جراء عمليات نسف وقصف عدة مناطق خلف “الخط الأصفر“، رغم مرور 40 يومًا على بدء الاتفاق.

393 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار

وتأتي هذه الانتهاكات في ظل تصاعد معاناة المدنيين، خاصة مع قدوم فصل الشتاء. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، إن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 393 خرقًا لقرار وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ، ما أسفر عن استشهاد 279 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 652 آخرين”.

وأدان البيان “بأشد العبارات استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب خروقات خطيرة وممنهجة لقرار وقف إطلاق النار، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وللبروتوكول الإنساني الملحق بالاتفاق”.

وأوضح أن خروقات إسرائيل أسفرت أيضًا عن “اعتقال 35 مواطنًا بشكل تعسفي خلال عمليات التوغل والاقتحام، ما يؤكد إصرار الاحتلال على تقويض الاتفاق وخلق واقع ميداني دموي يهدد الأمن والاستقرار في القطاع”.

وعن تفاصيل الخروقات، قال المكتب إنها شملت انتهاكات متعددة، منها “113 عملية إطلاق نار مباشر، و17 عملية توغل تجاوزت الخط الأصفر المؤقت، و174 عملية قصف واستهداف بري وجوي ومدفعي، إلى جانب 85 عملية نسف لمنازل ومنشآت مدنية”.

وبشكل شبه يومي منذ وقف النار في 10 أكتوبر، تقتل إسرائيل فلسطينيين بالقطاع، وتصيب آخرين، بذريعة تجاوزهم “الخط الأصفر” الذي انسحبت إليه تل أبيب بموجب الاتفاق، ويضم أكثر من نصف مساحة القطاع.

وحمّل المكتب الإعلامي “الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جميع التداعيات الإنسانية والأمنية الناجمة عن هذه الانتهاكات، واستمراره في هذا النهج العدواني سيُفشل أي جهود دولية للحفاظ على التهدئة”.

كما طالب “الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والدول الوسطاء، والأطراف الضامنة للاتفاق، ومجلس الأمن الدولي بالتحرك الجاد والفاعل لوقف هذه الاعتداءات، ولجم الاحتلال، وإرغامه على الالتزام الصارم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار”.

تصعيد إسرائيلي متواصل ضد المدنيين

من جانبه، قال مراسل التلفزيون العربي من دير البلح عبد الله مقداد إن الاستهدافات الإسرائيلية للمواطنين في قطاع غزة تتواصل بشكل يومي، مع سقوط إصابتين وصلتا مستشفى ناصر بمدينة خانيونس جنوب القطاع، إثر قصف مسيرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المدنيين في منطقة بني سهيلا شرق المدينة.

وأضاف أن هذه الحوادث باتت يومية، خاصة ضد السكان القاطنين بالقرب من “الخط الأصفر”، حيث يقيمون خيامًا قريبة من هذه المناطق.

وتابع: “الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات تدمير المنازل في المناطق الشمالية الشرقية من غزة وشرق مدينة غزة، إضافة إلى استمرار إطلاق النار من آليات عسكرية متفرقة”، مشيرًا إلى أن وتيرة الاعتداءات والخروقات لم تتوقف، وتتخذ أشكالًا وأدوات متعددة.

وعن الوضع الإنساني، أوضح أن الوضع لم يشهد أي تحسن يذكر، وأن إدخال المساعدات لا يزال محدودًا، كما أن قطاع الصحة يواجه تحديات متزايدة مع دخول فصل الشتاء، وهطول الأمطار، وانتشار الأمراض بين الأطفال، وسط نقص في الإمكانيات الطبية وعدم القدرة على تلبية العلاج اللازم للمرضى.

وأشار إلى أن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى أسوأ مراحله نتيجة الدمار الشامل الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية.