![]()
قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليات تحقيق ميداني شملت نحو 200 مواطن فلسطيني في بلدة بيت أمّر شمالي الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد بيان لنادي الأسير بأن “بلدة بيت أمّر شمالي الخليل، شهدت الليلة الماضية وحتى ساعات الصباح، عدوانًا واسعًا، نفّذت خلاله قوات الاحتلال عمليات تحقيق ميداني شملت وفق شهادات من الأهالي نحو 200 مواطن، بينهم أفراد من عائلات شهداء”.
تنكيل وتخريب واعتداءات
وأضاف أنّ “التحقيقات الميدانية تقترن بسياسات ممنهجة تشمل التنكيل والاعتداء بالضرب المبرح، وتخريب وتدمير واسع لمحتويات المنازل ضمن ما يعرف بسياسة تدفيع الثمن”، معتبرًا أنها تندرج ضمن “الإرهاب المنظّم”.
وأشار النادي إلى أنّ تلك الممارسات تتضمن أيضًا “التهديد بالقتل، وتنفيذ عمليات إعدام ميداني متصاعدة في الضفة الغربية قبل حرب الإبادة على غزة وبعدها، إضافة إلى سرقة الأموال والمصاغ الذهبي، ومصادرة المركبات والأجهزة الإلكترونية”.
وذكر أنّ جنود الجيش الإسرائيلي حوّلوا منازل فلسطينية إلى ثكنات عسكرية، واستخدموا مدنيين “رهائن ودروعًا بشرية”، وألقوا منشورات تحتوي على تهديدات مباشرة “في رسالة ترمي إلى التأكيد بأن الجميع تحت الرقابة والسيطرة”.
الاحتلال ينفذ حصارًا مطبقًا على بيت أمر
من جانبه، أفاد مراسل التلفزيون العربي عميد شحادة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملة اعتقالات واسعة في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل، وسط حصار كامل ومنع التجول.
وأوضح أن نحو 100 مواطن فلسطيني تم اعتقالهم خلال الحملة، حيث حول الاحتلال ملعب كرة القدم في البلدة إلى مركز تحقيق ميداني، مشيرًا إلى أن الاعتداءات شملت استخدام أعقاب البنادق على المعتقلين، وأدى ذلك إلى إصابة بعضهم بكسر في الأضلاع، وتم نقل المصابين بواسطة الهلال الأحمر إلى المستشفى.
وأشار إلى أن الحصار المفروض يشمل إغلاق كافة مداخل ومخارج البلدة بالجرافات والسواتر الترابية، ومنع مرور سيارات الإسعاف لنقل المرضى، مما اضطر الأهالي لتجاوز الحواجز بأنفسهم. وأضاف أن البلدة تضم نحو 20 ألف نسمة يعيشون في ظل حصار متواصل.
وتأتي هذه الحملة تأتي بعد استشهاد طفلين قبل خمسة أيام في البلدة. كما أنها تأتي بعد مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة 3 آخرين أحدهم في حالة خطرة، إثر عملية دهس وطعن عند مفترق “غوش عتصيون”، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، نفذها أمس الثلاثاء فلسطينيان أحدهما من بلدة بيت أمّر استشهدا برصاص إسرائيلي على الفور.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، الأربعاء، مواطنًا من بلدة الجيب، شمال غرب القدس المحتلة، بعد أن داهمت منزله وفتشته وعبثت بمحتوياته.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن حملات الاعتقال في الضفة الغربية، إلى جانب التحقيقات الميدانية الواسعة، طالت نحو 20.500 مواطن من مختلف الفئات، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2025.
هدم منشأة واعتداءات للمستوطنين غرب سلفيت
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، منشأة، شرق بلدة ديربلوط، غرب سلفيت. كما شهدت البلدة اعتداء مستوطنين على عدد من المزارعين وحطموا أشجار زيتون.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي، 25 عملية هدم طالت 28 منشأة، بينها 17 منزلًا و11 منشأة زراعية، كما أخطرت بهدم 30 منشأة أخرى.
ونفذ المستوطنون خلال شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي، 766 اعتداء، تركزت في محافظات رام الله والبيرة ونابلس والخليل، تسببت باقتلاع وتخريب وتسميم 1200 شجرة زيتون، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
